أعلن تشيلسي صباح اليوم الإثنين، إقالة فرانك لامبارد المدير الفني للفريق بسبب سوء النتائج، وذلك بعد المبالغ الكبيرة التي أنفقها النادي في الصيف الماضي.

تشيلسي مع فرانك لامبارد على مدار الموسم الماضي بالكامل، لم يتعاقد مع أي لاعب، ورغم ذلك كانت نتائج البلوز رائعة، واستطاع سوبر فرانكي أن يقود أسود لندن للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

طالع أيضًا.. بيان تشيلسي بشأن إقالة فرانك لامبارد 

لامبارد بفريق مكوّن من الشباب، وبعض عناصر الخبرة، وبدون انضمام أي لاعب، قدم أفضل أداء له مع البلوز الموسم الماضي، وتمكن من الفوز في 29 مباراة وتعادل 8 وخسر 18 في 55 لقاء بمختلف المسابقات،.

في الصيف الماضي، تعاقد تشيلسي مع 6 لاعبين، حكيم زياش وتيمو فيرنر، وبن تشيلويل، ومالانج سار، وتياجو سيلفا، وكاي هافيرتز، وإدواردو ميندي، بحوالي 250 مليون يورو، ربع مليار، كأكثر الأندية انفاقًا في الدوري الإنجليزي، بل وفي أوروبا.

تشيلسي رغم كل هذه التعاقدات، عانى بسبب تطبيق بعض طرق اللعب المختلفة للمدرب فرانك لامبارد، والتي لم تكن تتماشى مع اللاعبين الجدد، أبرزهم كاي هافيرتز الذي لعب في مركز مختلف، وتراجع مستوى تيمو فيرنر، وكذلك حكيم زياش الذي عانى كثيرًا من الإصابات.

تشيلسي هذا الموسم مع لامبارد، لعب 29 مباراة، فاز في 15 وتعادل في 7 وخسر 7، ويحتل المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 29 نقطة.

موقف لامبارد يشبه إلى حد كبير حسام حسن مدرب الزمالك السابق والاتحاد السكندري الحالي، خلال تدريبه للفارس الأبيض.

حسام حسن تولى قيادة الزمالك في 2009/2010 وأنقذ الفارس الأبيض، بعدما كان الفريق يعاني ويحتل المركز الثالث عشر، تمكن من اعادته مرة أخرى بنتائج مميزة، بعد التعادل مع حرس الحدود والأهلي في أول مباراتين، ثم الفوز في 8 مباريات متتالية، وسلسلة لا هزيمة استمرت 15 مباراة.

وتمكن حسام حسن في ذلك الموسم من احتلال المركز الثاني، بفارق 10 نقاط عن الأهلي المتصدر، بعدما كان الزمالك بعيدًا عن مراكز المنافسة قبل أن يأتي العميد ليتولى القيادة الفنية.

في الموسم التالي، تمكن حسام حسن من صدارة الدوري المصري الدور الأول بالكامل، قبل أن يتعثر في الدور الثاني، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري المصري الغائب في ذلك الوقت عن نادي الزمالك 7 سنوات، ولكنه حل ثانيًا خلف الأهلي بفارق 5 نقاط.

في ذلك الوقت لم يكن الزمالك يمتلك وفرة من اللاعبين المميزين، خلال مرحلة تجديد الدماء، وعدم الاستقرار الإداري الذي كان يعيشه الأبيض، وبعض المجالس المؤقتة، ورغم ذلك تمكن حسام حسن من تقديم نتائج مميزة مع الزمالك، وكان منافسًا قويًا للأهلي، بعد فترة كان الفارس الأبيض بعيدًا عن المنافسة.

رحل حسام حسن وحل محله حسن شحاته، قبل أن يعود من جديد العميد إلى قيادة الزمالك في موسم 2014/2015، بعد أن تعاقد الزمالك مع عدد كبير من الصفقات، وبعد تولي مرتضى منصور رئاسة النادي، في وقت استقر الزمالك اداريًا بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار.

الظروف كانت مثالية لعمل المدرب، فالأمر الآن أفضل من حيث قائمة اللاعبين، وكذلك إداريًا، ولكن الإقالة كانت سريعة، بعد 4 مباريات فقط في الدوري، ومباراتين في دوري أبطال إفريقيا خسرهم أمام الهلال السوداني وفيتا كلوب الكونغولي.

العميد خسر في أول مبارياته كأس السوبر بركلات الترجيح لصالح الأهلي، ورغم الفوز في أول مباراة بسداسية مقابل هدف على طلائع الجيش، تعادل الزمالك مع اتحاد الشرطة والداخلية سلبيًا، ليعلن مرتضى منصور إقالة حسام حسن في أسرع إقالة لمدرب في تاريخ الزمالك، بعد 62 يومًا فقط من توليه قيادة الفريق.

قرار مرتضى منصور في نهاية الموسم اتضح بأنه كان صحيحًا، بعد تولي جيمي باتشيكو قيادة الفريق ثم جوزفالدو فيريرا البرتغالي، والذي فاز مع الفريق ببطولتي الدوري والكأس، وعاد الدرع إلى ميت عقبة بعد غياب 11 عامًا.

فرانك لامبارد، نجح مع تشيلسي عندما كان الفريق يعاني، وكان المدرب الإنجليزي الشاب مضطرًا للاعتماد على اللاعبين الشباب، وأخرج أفضل ما لديهم، وتمكن من تقديم نتائج رائعة، ولكن عندما توفرت لديه الامكانيات، فشل في تحقيق المنتظر منه، لتأتي إقالته مع نهاية الدور الأول.

حسام حسن كذلك، في ظل عدم استقرار الزمالك إداريًا، وفشل الفريق في ضم صفقات كبرى، واعتماده على لاعبين شباب كان أبرزهم حازم إمام قائد الفريق الحالي، وأحمد الميرغني وصبري رحيل وعمر جابر، وعندما استقرت الأمور في 2014 لم يتمكن من إدارة الفريق.

رومان أبراموفيتش لم يفعل مثلما فعل مرتضى منصور رئيس الزمالك في ذلك الوقت، وقرر تجديد الثقة في لامبارد رغم البداية المتعثرة، وإهدار العديد من النقاط، وتوديع بطولة كأس الرابطة، ولكن مع نهاية 2020 استمرارًا لـ يناير 2021 الجاري، فقد لامبارد نقاطًا أكثر، وتراجع للمركز الثامن، ليقرر المالك الروسي للبلوز إقالة سوبر فرانكي الذي كان لاعبًا أسطوريًا لأسود لندن.