قرر الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة أحمد مجاهد، تعيين البرتغالي كارلوس كيروش، مديرًا فنيًا لمنتخب مصر، خلفًا لحسام البدري، المدير الفني السابق للمنتخب، وذلك بعد رحيل الأخير عقب تعادل الفراعنة مع الجابون، بهدف لمثله، في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، بقطر.

أقرأ ايضًا.. ضياء السيد لـ بطولات: شرف لي التواجد في الجهاز الفني لـ منتخب مصر.. وكيروش إسم كبير

جاء اختيار اتحاد الكرة للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش، ليكون مديرًا فنيًا للمنتخب خلفًا للجهاز الفني السابق بقيادة حسام البدري، على أن يكون الجهاز الفني الجديد مكون من:

ضياء السيد مدربًا عاما.

محمد شوقي مدربًا.

عصام الحضري مدربًا لحراس المرمى.

منتخب مصر يحتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة السادسة برصيد 4 نقاط، بعد الفوز على أنجولا والتعادل مع الجابون، وليبيا تتصدر الترتيب بـ6 نقاط بعد فوزين متتالين علي الجابون أنجولا.

كارلوس كيروش سيكون أمامه مهمة مصيرية بداية من الجولة المقبلة، حين يلتقي منتخب مصر مع منتخب ليبيا في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث ستكون تلك المباراتين حاسمتين في مشوار المنتخب من التأهل إلى كأس العالم.

يستعرض "بطولات" في التقرير التالي أبرز ما قدمه البرتغالي كارلوس كيروش، قبل توليه قيادة منتخب مصر.

- كيروش من مواليد 1 مارس 1953، أي أنه يبلغ من العمر 68 عاما، بدأ التدريب كمساعد مدرب ايستوريل بريا البرتغالي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، وأصبح مدربًا بعدها.

- أول مهمة أسندت إليه كان مُدربًا لمنتخب البرتغال تحت 17 عامًا 1988 – 1989، وتولى قيادة المنتخب لمدة 364 يومًا خاض خلالهم 6 مباريات رسمية فاز في 3 مباريات وتعادل في مباراتين وهُزم في مباراة واحدة، واستعان بـ 17 لاعبًا.

- ثم تولى قيادة منتخب البرتغال تحت 20 عاما، من عام 1988 حتى 1991، وتحديدًا لمدة 1094 يومًا، خاض خلالهم 11 مباراة رسمية حقق الفوز في 10 مباريات وهُزم في مباراة واحدة واستعان بـ 34 لاعبًا، ونجح في قيادة جيل يضم لويس فيجو وروي كوستا وغيرهم من نجوم البرتغال في التسعينات للفوز بمونديال الشباب مرتين متتاليتين.

- وفي عام 1991 حتى 1993 تولى قيادة منتخب البرتغال واستمر لمدة 730 يومًا، وخاض خلالهم 19 مباراة حقق الفوز في 7 لقاءات وتعادل في 8 مباريات وهُزم في 4 مواجهات واستعان بـ44 لاعبًا، لكنه لم ينجح في الصعود لا ليورو 1992 أو مونديال 1994.

- وفي عام 1993 تولى تدريب فريق لشبونة البرتغالي حتى 1996 واستمر تحديدًا لمدة 810 يومًا، ولكنه لم يُحقق أي إنجاز يُذكر.

- كما عمل مديرًا فنيًا لمنتخب الإمارات عام 1999 واستمر لمدة 364 يومًا.

- وفي عام 2000 تولى قيادة منتخب السعودية، واستمر في قيادته 181 يومًا.

- وبعدها تولى قيادة منتخب جنوب إفريقيا وتحديدًا في الفترة من مايو 2001 حتى مارس 2002، واستمر لمدة 304 يومًا قاد خلالهم المنتخب في 7 مباريات فاز في 3 مواجهات وتعادل في مباراتين وهُزم في مثلهما، وقادهم للصعود إلى مونديال 2002 لكنه رحل بعدها بسبب خلافات مع اتحاد جنوب إفريقيا جعلته يستقيل قبل كأس العالم.

- بعد رحلته مع المنتخبات كان لكارلوس كيروش حقبة هامة مع السير أليكس فيرجسون، ففي البداية عمل معه كمدربًا مساعدًا في مانشستر يونايتد، في الفترة من يوليو 2002 حتى يوليو 2003، أي 364 يومًا وتوج خلال هذه الفترة مع أليكس فيرجسون ومانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي.

- بعدها رحل كيروش للعمل مدربًا مساعدًا مع السير أليكس فيرجسون في ريال مدريد الإسباني، وتحديدًا خلال الفترة من يوليو 2003 حتى مايو 2004 أي 328 يومًا وتولوا خلالها قيادة الفريق الإسباني في 59 مباراة فاز الريال في 34 مباراة وتعادل في 11 مباراة وهُزم في 14 مواجهة، ولكنه كان موسمًا كارثيًا في ريال مدريد الذي احتل في هذا الموسم المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني، وودع دوري أبطال أوروبا على يد موناكو، كما خسر نهائي كأس الملك أمام ساراجوزا 3-2، ولكنه توجّ بمُسابقة السوبر الإسباني، بعدما جاء خلفًا لـ فيستني دي بوسكي.

- بعد ذلك عاد كيروش من جديد لينضم إلى أليكس فيرجسون في تجربة جديدة مع مانشستر يونايتد استمرت نحو 4 أعوام ناجحة أعاد فيها مع فيرجسون بناء فريق قوي لمانشستر يونايتد بعد أن فقد الدوري 3 مواسم متتالية، ليعود ويتوج به لموسمين على التوالي بالإضافة لدوري أبطال أوروبا في 2008 ليقرر كيروش بعدها العودة لدور الرجل الأول، ولكن مع منتخب البرتغال مرة أخرى.

- في يوليو 2008 تولى قيادة منتخب البرتغال واستمر حتى سبتمبر 2010، أي 790 يومًا قاد خلالهم المنتخب البرتغالي في 28 مباراة حقق خلالهم الفوز في 15 مباراة وتعادل في 9 مواجهات وهُزم في 4 لقاءات، وصعد بهم للمونديال بعد الفوز على البوسنة في الملحق لكنه قدم أداء سيئًا في البطولة بعد أن سجل في مباراة واحدة فقط من أصل 4 لعبها وكانت أمام كوريا الشمالية 7-0 لكنه تعادل مع كوت ديفوار والبرازيل سلبيًا ليصعد ويواجه إسبانيا في دور الـ16 ويفوز الأخير بهدف ديفيد بيا.

- بعد ذلك تولى قيادة منتخب إيران خلال الفترة من أبريل 2011 حتى يناير 2019، أي 2859 يومًا شهدت خوضه 97 مباراة حقق الفوز في 60 مباراة وتعادل في 24 لقاء وهُزم في 13 مباراة، نجح في قيادة منتخب إيران للتأهل إلى مونديال 2014 قبل أن يودع الدور الأول بالخسارة من البوسنة والأرجنتين والتعادل مع نيجيريا كما فشل في بلوغ نصف النهائي في كأس أمم آسيا مطلع 2015 بعد الخسارة المثيرة أمام العراق بركلات الترجيح 7-6 بعد أن تعادلا 3-3 في وقت المباراة الأصلي، كما تأهل مع منتخب إيران إلى كأس العالم 2018، دون هزيمة، حيث فاز على المغرب في الجولة الأولى من كأس العالم، قبل أن يخسر من إسبانيا 1-0، ويقدم مباراة عظيمة أمام منتخب بلاده ويتعادل 1-1 في اللحظات الأخيرة، ولكن تعادل إسبانيا مع المغرب منعه من التأهل للدور الثاني، ووصل إلى نصف نهائي بطولة كأس أسيا 2019 وكان أبرز المرشحين للفوز باللقب، قبل أن يخسر من اليابان 3-0، وودع البطولة، وودع منتخب إيران بنهاية البطولة، وكان يُساعده في ذلك التوقيت البرتغالي نيلو فينجادا، المستشار الفني لمنتخب مصر الحالي.

- أخيرًا تولى كارلوس كيروش، قيادة منتخب كولومبيا، في الفترة من فبراير 2019 حتى ديسمبر 2020 واستمر نحو 663 يومًا قاد خلالهم المنتخب في 9 مباريات فاز في 9 لقاءات وتعادل في 4 مواجهات وهُزم في 5 مباريات.

- كارلوس كيروش كان صاحب الفضل في ترشيح رونالدو لليونايتد، حيث يقول فيرجسون في سيرته الذاتية 2014: عندما انضم إلينا كارلوس كيروش في عام 2002، أخبرني أن هناك طفل صغير في سبورتنج لشبونة وعلينا أن نراقبه جيدًا بل ونتحرك من أجل التعاقد معه لأنه لاعب رائع واستثنائي"، حيث وصل الأمر إلى تلقيبه بالأب الروحي له عندما انضم إلى مانشستر يونايتد، إلا أنه منذ كأس العالم 2010 عندما تولى كيروش منتخب البرتغال انتقده رونالدو بسبب النتائج السيئة في البطولة وتدهورت علاقتهما، حيث بدأ كيروش من بعدها في انتقاد رونالدو.

كارلوس كيروش مع رونالدو