أجرى المدرب المساعد السابق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، كيفين جونسون، حوارًا مطولًا مع مجلة "Soccer Laduma" الجنوب إفريقية، للحديث عن أسباب رحيله من المارد الأحمر، وإمكانية عودته مرة أخرى، ورأيه في مواطنه بيرسي تاو.

وحصل "btolat.com" على نسخة كاملة من حوار جونسون مع المجلة الشهيرة في جنوب إفريقيا للتعرف على ما قاله المدرب المخضرم الذي رحل عن صفوف الأهلي بعد نهاية النسخة الماضية من بطولة الدوري المصري، وشهد تتويج الفريق ببطولتي دوري أبطال إفريقيا 2020 و2021.

اقرأ أيضًا | موسيماني: محمد صلاح كان الأحق بالكرة الذهبية.. ولم يفز بها لأنه إفريقي

موسيماني

وتحدث جونسون عن أسباب رحيله في بداية حواره، وقال: "لقد أجريت مقابلة مع أون تايم سبورتس في مصر، حيث قلت إن الأمر يشبه الزواج، ومن الآن فصاعدًا هناك أشياء معينة لا تسير على ما يرام كما اعتدت من قبل، وترى هناك تغيير في التعامل من قبل بعض الأشخاص في النادي".

وتابع: "لذلك عندما أجد هذا الزواج لن يأخذني إلى حيث تمنيت والمكان الذي أريد أن أكون فيه، لذلك بدلًا من إيذاء بعضنا البعض وجعل الأمر فوضويًا، دعنا ننفصل ونتأكد من استمرار علاقاتنا الجيدة".

وبسؤاله "لماذا لم يكن هناك إعلان رسمي من طرفه أو من الأهلي؟"، أجاب: "حسنًا، لهذا السبب أتيح لك الفرصة حتى أشكر هؤلاء الأشخاص، هذا ما يحدث عادة، أحد الأطراف سيتحدث والطرف الآخر قد لا يقول شيئًا، وقد اختاروا عدم قول أي شيء، هذا ليس من شأني، لكنني اخترت أن أقول شكرًا لهم ولهذا أتحدث إليكم الآن".

محمود الخطيب

ووجه جونسون رسالة لجماهير الأهلي ورئيس النادي، محمود الخطيب، وقال: "أولًا، أشكر الجماهير للسماح لي بالعمل في ناديهم، الرسالة الأخرى هي للرئيس وأريد أن أشكره هو الآخر لدعوتي للعمل مع ناديه على هذا المستوى، والسماح لي بالتعبير عن نفسي في بعض الأوقات، وبعد ذلك للاعبين الذين عملت معهم لكونهم محترفين قدر الإمكان".

وأضاف: "علاقتنا ستستمر للأبد، أعتقد أينما أراهم في أي مكان في العالم سنرحب ببعضنا البعض ونتصافح، لم يكن هناك أي مشاعر سيئة بيني وبين أي من اللاعبين وأريد شكرهم على ذلك، كذلك الأشخاص الذين ساعدوني في فهم الثقافة والعقلية المصرية وبالتحديد سامي قمصان زميلي في الجهاز الفني، لقد ساعدني في فهم الكثير لأنني كنت معه على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".

وعلاقته مع موسيماني: "دائمًا جيدة جدًا، علاقة زمالة لا يعكرها أي شيء، وستظل كذلك قوية".

وعن العمل في الأهلي: "ربما يكون حلم كل مدرب، مستوى مختلف تمامًا، سواء كنت تعمل هناك عاملًا للتنظيف أو مساعد مدرب، الثقافة التي تتغلغل في قيامهم بالأشياء في هذا النادي مختلفة تمامًا عما اعتدنا عليه، الطريقة التي يتعاملون بها مع كل شيء، اللاعبون كذلك مختلفون عما اعتدنا عليه في جنوب إفريقيا وهو ما جعلني أتعرف على ثقافة الدوري المصري واللاعبين المصريين وثقافة رئيس النادي الأهلي الذي ربما يكون من أهم الشخصيات في النادي وكيف يتعامل مع الجميع، وهذا هو السبب في أنهم يبلغون من العمر 107 أعوام وأصبحوا نادي القرن في إفريقيا، ولهذا السبب لديهم الكثير والكثير من الألقاب وهذا لأنهم يعرفون تاريخهم جيدًا وماذا يحتاجون للوصول إلى المرحلة التالية".

وواصل تصريحاته: "بيبو لاعب مشهور للغاية في الأهلي، فاز بالعديد من الألقاب، لذلك فهو يعرف ما هي أهمية الفوز بالمباريات والبطولات، ولذلك جميع من في النادي تزداد لديهم عقلية الفوز والانتصار، علينا أن نتذكر جيل محمد أبو تريكة والآن تجد جيلًا مختلفًا تمامًا بقيادة محمد الشناوي أفضل حارس مرمى في إفريقيا، هناك محمد مجدي أفشه، محمود كهربا وحسين الشحات كلها أجيال مختلفة، لكنهم لا ينسون من أين أتوا وكيف يحتاجون للحفاظ على هذا الفريق في أعلى مستوى طوال الوقت".

الأهلي

واستمر: "ثقافة الفوز موجودة حتى لو كانت مباراة ودية بسبب 60 مليون مشجع لديهم، رغم غياب الجماهير في آخر 10 سنوات وهذا ليس بسبب وباء فيروس كورونا وإنما لأسباب مختلفة تمامًا، ولكن مشاعرهم يظهرونها على مواقع التواصل الاجتماعي ولذلك فاللاعبين يقاتلون دائمًا من أجلهم، عكس ما يحدث في جنوب إفريقيا تجد أكثر من 100 ألف شخص ينتقدون اللاعب ولذلك تكون هناك ضغوط ذهنية تؤثر عليه، وهذا ما يختلف عن الثقافة في مصر، وبالتالي يقدمون كل ما لديهم من أجل الدفاع عن شعار النادي للفوز ببطولة الدوري المصري، دوري أبطال إفريقيا، والوصول إلى ثالث العالم في كأس العالم للأندية".

وأكمل: "إذا نظرت إلى عامل غرفة الملابس (عم حارث) ستجده لا يعمل منذ 5 سنوات فقط بل 40 عامًا، لذلك هو يعلم تاريخ النادي وماذا يحتاج كل شخص في الفريق، هل تفهم ما أعنيه بما أقول؟ هناك الشخص الذي يقوم بوضع الأقماع في ملعب التدريب فهو هناك منذ 25 عامًا، لذلك عندما ذهبنا إلى هناك كنا 4 أشخاص فقط جدد ولكن هناك طاقم كبير يعمل هناك منذ سنوات، وهو ما يبرز سبب عقلية وشخصية الأهلي، ونحتاج أن نبني مثلها هنا إذا كنا نرغب المضي قدمًا".

وعن التواجد في كأس العالم للأندية 2020 في قطر: "بمثابة نهائي بعد التتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا الأولى ضد الزمالك، كانت مباراة جيدة بين عملاقين من القاهرة، سجلنا هدفًا رائعًا أحرزه أفشة في الدقيقة 85، وكنا نستحق الفوز بهذه البطولة الغائبة عن النادي في هذا الوقت منذ 7 سنوات".

هدف أفشة في الزمالك

وتابع: "مواجهة فرق مثل بايرن ميونخ وبالميراس أمر مهم جدًا بالنسبة لي، لقد جعلني اكتسب خبرات كبيرة، لأنك تُدرب من أجل مستوى مختلف تمامًا عما كنت عليه".

وبسؤاله "هل ندم على العمل في الأهلي؟"، رد: "لا.. على الإطلاق، ليس لدي أي شعور بالندم على تدريب هذا النادي".

وعن إمكانية عودته للعمل مرة أخرى: "كما قلت سيكون الأمر دائمًا إيجابيًا بسبب الطريقة التي عاملوني بها في الأهلي، خاصة رئيس النادي (محمود الخطيب)، لكنني سأعود إذا كانت هناك فرصة بسبب المصريين الذين عملت معهم، فهم أصدقاء مدى الحياة وهناك إيجابيات في كل عمل نقوم به، هناك شخص نبيل اسمه سامي قمصان أكثر الأشخاص صدقًا عملت معهم في مسيرتي، وكذلك بيبو الذي تجمعني به علاقة صداقة".