عبر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، مارسيل كولر، عن سعادته الغامرة بعد فوزه بكل البطولات مع المارد الأحمر.

ونجح كولر في الفوز ببطولات الدوري المصري، دوري أبطال إفريقيا، كأس مصر، كأس السوبر المصري مرتين وسيشارك في كأس العالم للأندية مرة أخرى.

اقرأ أيضًا.. كيك أوف توضح حقيقة رحيل بيرسي تاو عن الأهلي والعودة إلى صن داونز

مارسيل كولر ومحمد هاني

وأجرى السويسري حوارًا مع صحيفة بلده "NZZ"، وقال: "سعيد لأننا في إجازة الآن بعد ضغط كبير من المباريات، على مدار الشهر ونصف الماضي".

وتابع: "كنا نلعب كل 3 أو 4 أيام، لكن بعد الفوز ببطولتي الدوري ودوري أبطال إفريقيا، شعر الجميع بالرضا التام".

وعن الاحتفالات في القاهرة: "مختلفة تمامًا عن أوروبا، لأن ليس هناك جولة في الشوارع بالحافلات، احتفلنا بلقب دوري أبطال إفريقيا في غرفة الملابس بالمغرب".

وأضاف: "كانت هناك الكثير من الاحتفالات في الفندق من بعض المشجعين، لكن لم يكن هناك احتفالًا كبيرًا، فقط بعض الصور التذكارية، كنت أرغب في الاحتفال مع جهازي الفني لكن بار الفندق والمقهى مغلقين".

وواصل: "إذا جاز التعبير، لقد كنا محرومين من الاحتفالات، سافرت من الدار البيضاء إلى زيورخ في اليوم التالي، لأننا حصلنا على بضعة أيام إجازة بسبب توقف الدوري".

واستمر: "لقد ذهبت إلى المنزل واحتفلت مع أسرتي، ثم إلى الجبال لأسترخي قليلًا".

وعن قبول عرض الأهلي في العام الماضي: "لقد تلقيت عروضًا من الشرق الأوسط وبعض الأندية الإفريقية في السابق، لكني كنت أعتقد أن كرة القدم لم تكن متقدمة في تلك البلدان عن أوروبا".

وأضاف: "لكن أفكر بشكل أذكى في الوقت الحالي، عندما جاء عرض الأهلي اكتشفت أنه النادي الأكثر نجاحًا في قارة إفريقيا، لديه أكثر من 60 مليون مشجع، الجميع يعيش".

كيف هي الأجواء في القاهرة والتشجيع؟ أجاب: "قبل 11 عامًا، تسببت كارثة استاد بورسعيد في مقتل أكثر من 70 شخصًا، لا يزال من الممكن الشعور بنتائجها حتى الآن، يسمح فقط بـ8000 متفرج لدخول الملعب، المدرجات ليست ممتلئة ولكن هناك بعض التعصب التشجيعي للأندية هنا".

وتابع: "هذا ما يسبب بعض الصعوبات، لأنك عندما تفوز بلقب يطلب الجماهير اللقب القادم، بالكاد تحصل على راحة، كلما حققت نجاحًا تقل قدرتي على التنقل بحرية في الأماكن العامة".

واستمر: "لقد أوقفوا سيارتي في منتصف الشارع، لالتقاط بعض الصور التذكارية، دائمًا ما يكون زحام حولي، حتى وصل الأمر لإمساكي من ذراعي ليتمكنوا من التصوير معي".

وأضاف: "لقد كنت معتادًا على شيء مشابه في النمسا، لكن في مصر الموضوع له أبعاد أخرى".

ومهام المدرب في مصر: "كبيرة للغاية، يجب عليك اتخاذ القرارات، فهم ينظرون للمدرب باحترام أكبر مما هو عليه في أوروبا، عندما كانت هناك البطولة العربية، طلبت من رئيس النادي عدم المشاركة لأن اللاعبين سيحتاجون للراحة بعد موسم طويل".

وواصل: "أحب بالطبع مهامي الجديدة، لأنك تتخذ قرارات بنفسك مع المناقشات مع رئيس الأهلي ومدير الكرة، يجعل الأمر أسهل".

وعن الصعوبات مع الأهلي: "هناك تغيير دائمًا في مواعيد المباريات، خاصة بسبب الطقس الحار، أنت تتدرب ليلًا لأن درجة الحرارة تصل إلى 40 درجة، كما تكون هناك إعادة جدولة بسبب شهر رمضان".

والحياة في القاهرة: "أعيش في فندق، مع سائق لسيارتي، لأنني لا أستطيع القيادة هنا، كل شيء يسير بالطريقة التي يريدها، الأمر مختلف عن أوروبا".

واستمر: "أتنقل بين الفندق وأرض التدريب، لا أستطيع التجول دون إزعاج، لم أر الكثير عن مدينة القاهرة، لقد زرت الأهرامات مرتين مع أصدقائي، سيكون هناك الكثير لاكتشافه ثقافيًا".

مارسيل كولر

وكيف كانت التنقلات في إفريقيا في دوري الأبطال، رد: "لقد واجهتنا الكثير من الصعوبات، خاصة السودان لقد أطلقت بعض أجهزة الأمن الغاز المسيل للدموع على المشجعين الغاضبين خلال التدريبات الأخيرة قبل مواجهة الهلال".

وأضاف: "لقد سقطت قنبلة دخانية من خارج الملعب إلى داخله، وبدأنا في حك أعيننا بسبب هذه الأدخنة، لكن اللاعبين نصحونا بعدم فعل ذلك من خلال خبرتهم، لم نر شيئًا كهذا في تونس أمام الاتحاد المنستيري، ربما بعض الزجاجات الملقاة في نهاية المباراة بعد تسجيلنا هدف الفوز القاتل".

وتابع: "لم أكن معتادًا على مثل هذه الأجواء، لكن لحسن الحظ كان هناك تراك للجري يفصل المدرجات عن الملعب والزجاجات كان بعيدًا بالإضافة إلى أن لدي حارس شخصي بجانبي أثناء المباريات".

والدوري المصري: "من الممكن أن تغير الأندية مدربها 3 أو 4 مرات في الموسم، من النادر أن ألتقي بنفس المدرب مع نفس النادي، لأن التعصب موجود والضغط كبير من أجل الفوز".

وماذا عن الخسارة: "لقد حدثت في جنوب إفريقيا، كانت واحدة من الهزائم القليلة هذا الموسم، إذا فزت ترى الجميع يحتفلون معك، إذا لم يحدث ستشعر بذلك لأنهم سيتهربون منك".

وعن عقده مع الأهلي: "يستمر حتى 2024، هناك مفاوضات بالفعل مع رئيس الأهلي لتمديد العقد، الموسم لم ينته في مصر، هناك نصف نهائي كأس مصر وكأس السوبر الإفريقي".

وأتم تصريحاته: "إذا أحببت مكانًا سأستمر فيه، لأنني أحب البقاء لفترة أطول، إذا لم يعجبني الأمر، لن أوافق على الاستمرار، وحتى الآن لا أفكر في أي مكان للانتقال إليه".