تحدث وسام أبو علي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن كواليس انضمامه للمارد الأحمر، وتتويجه معه بدوري أبطال إفريقيا.

ونجح وسام أبو علي مع الأهلي في الفوز بدوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي، ليحقق المارد الأحمر اللقب رقم 12 في تاريخه.

وقال وسام أبو علي في تصريحات عبر قناة "أون تايم سبورت": "أمي كانت تبكي لمدة 90 دقيقة في نهائي إفريقيا بسبب غناء الجماهير لـ فلسطين، أنا جئت الأهلي للعب الكرة، لكن بمجرد أن وصلت إلى مصر شعرت بحب بعيدًا عن الكرة، في المباريات في أي مكان أشعر بحب يصيب القلب، أي مكان أذهب إليه أجد الدعاء من الناس لي ولشعب فلسطين".

وتابع: "وصلني حب المصريين أكثر مما تخيلت، أنا عايش بأوروبا طوال حياتي، لكني فخور بكوني فلسطيني عربي مسلم، لكن كان لا بد أن أشعر بذلك، وعندما شعرت به وجدت حب الناس لي ولشعبي بطريقة محترمة، وإن شاء الله أزور فلسطين عن قريب".

وأضاف: "بالنسبة لي ليست مخاطرة أن أحضر أهلي في نهائي إفريقيا، لأنهم أغلى ناس في حياتي، وأجمل مشهد في حياتي احتفالي مع أهلي بعد المباراة، وكان والدي يقول لأختي إنه يتمنى أن يفوز الفريق وأن يرتدي الميدالية ويلمس الكأس، وكانت هذه أجمل لحظة في حياته".

طالع أيضًا | قائمة منتخب فلسطين لمباراتي لبنان وأستراليا.. موقف وسام أبو علي وياسر حمد

وواصل: "لم أتواصل مع مارسيل كولر قبل أن أنضم للأهلي، كنت أتواصل مع أمير توفيق، والذي أكد لي أن المدرب يريدني، أنا لم أكن خائف من شيء، كنت سعيدًا، أنا مارست ضغط على النادي السويدي لكي أنضم للأهلي، لأنهم كانوا يرفضون رحيلي، أنا كنت وقعت 4 سنوات ونصف، انضممت في شهر 7 والموسم انتهى شهر 11، بعدها طلبني الأهلي".

وأردف: "النادي السويدي استفاد مني بشكل كبير، لأنهم أشتروني بمبلغ بسيط جدًا، وباعوني بمبلغ كبير جدًا للأهلي، وكان عندي عروض من أوروبا، آينتراخت الهولندي كان قد عرض مُقابلًا ماديًا قريبًا من عرض الأهلي، لكن يشهد أمير توفيق أنه عندما اتصل بي قلت له سأتحدث مع وكيلي، وقلت له سنقبل عرض الأهلي، ومارسنا الضغط على النادي السويدي لكي انتقل للقلعة الحمراء".

وأشار: "أغلى هدف في حياتي كان أمام مازيمبي، كل الأهداف غالية، وكنت سعيد جدًا عندما أشاهد فيديوهات للفلسطينين وهم يُشاهدون أهدافي ويفرحون، لم أكن أشعر بهذه الفرحة وأنا أسجل أهدافًا في السويد، في أوروبا نعرف نظرتهم عن القضية، لكن في مصر شيء أخر، عندما وصلت هنا، أردت أن أجعل شعبي سعيدًا".

واستكمل: "أنا أعرف الأهلي من كأس العالم للأندية، من يسمع عن النادي الأهلي خارج مصر ويأتي إلى هنا سيجد شيئًا مختلفًا، أول أسبوع لي في مصر، وأنا في الفندق قالوا لي إنهم سيحضرون سيارة لكي أنتقل إلى التدريب، وتعجبت وقلت لهم لو ذهبت ماشيًا سيكون أسرع، لأن الفندق بجانب النادي، فرفضوا".

واختتم: "في الساعة الثامنة ليلًا كنت أريد أن أتناول الشوكولاتة، ونزلت من الفندق وفجأة وجدت 40 أو 50 شخصًا حولي، هذا كان قبل أن أوقع على العقد، ومن أول يوم إلى الآن أؤدي بشكل جيد، فأنا أحب أن تكون شهرتي عن طريق عملي".