قال محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، إن فكرة أنشاء استاد للنادي الأهلي، حلم بدأ منذ سنة 76، موضحًا تفاصيل الاستاد الذي سيكون في مدنية الشيخ زايد بأكتوبر.

وأقام النادي الأهلي، مساء اليوم الثلاثاء، في مقره بالشيخ زايد، احتفالية للإعلان عن تفاصيل استاد الأهلي الجديد (حفل تدشين مشروع القرن).

وقال الخطيب خلال الاحتفالية: "دخلت النادي كلاعب سنة 71، أتذكر ملعب التتش، كنت من الناس الذين يحلمون بالمرور بجوار سور النادي الأهلي، وهذا حدث وأصبحت لاعبا بل وحققت أشياء لم أكن أتخيل أنني سأحققها، وأشياء أكثر".

وأضاف: "حلم الاستاد بدأ سنة 76 عن طريق الفريق مرتجي، عندما تحدث مع محافظ القاهرة وطلب أرض جديدة لإنشاء الاستاد، وتم تخصيص مكانين الأول في مدينة نصر والثاني في المعادي، والمجلس اختار مدينة نصر".

طالع | حسام البدري: الخطيب استجاب لطلبنا بشأن استاد الأهلي.. ومنتخب مصر سيفوز على بوركينا فاسو

وتابع: "بعد ذلك جاءت مجالس إدارات بقيادة صالح سليم والكابتن عبده صالح الوحش، وبدأوا يتفاوضون على على إنشاء الاستاد في مدينة نصر، لكن هيئة الطيران المدني رفضت بسبب ارتفاع الاستاد وهو قريب من المطار".

وواصل: "ثم جاءت الفكرة سنة 92 بأن يكون الاستاد في 6 أكتوبر، وحصلنا على أرض 126 فدانا، الاستاد سيكون على سعة 43 فدانا".

وأكمل: "حصلنا على الأرض سنة 2004 وقت مجلس إدارة حسن حمدي، فكرنا في إنشاء الاستاد بالشيخ زايد، بعد هذه المرحلة تم تكليفي برئاسة النادي الأهلي آخر 2017، كان لدينا هدف رئيسي أن يوجد دستور للنادي الأهلي من خلال لائحة النظام الأساسي، من خلالها استطعنا إنشاء شركات وأخذ خطوات سريعة، منها شركة الأهلي للمنشآت الرياضية".

وأستمر: "نفس المشكلة واجهتنا وهي الارتفاع، لأن الارتفاع المحدد في مدينة الشيخ زايد هو 6 أمتار فقط، وهذا أمر صعب، وسيجعلنا نحفر 25 مترا تحت الأرض، وخلال سنة ونصف أو سنتين نتفاوض مع المسؤولين على مسألة الارتفاع حتى حصلنا على الموافقة بارتفاع 30 مترا".

واستطرد: "بدأنا نُفكر في جهة مسؤولة عن هذا الأمر، وهي شركة الأهلي، والتي تتمتع بقامات وخبرات كبيرة، والمدينة الرياضية سيكون بها أمور كثيرة جدًا، ولن يوقفنا شيء".

وأردف: "من حق جمهور الأهلي أن يذهب للاستاد بسهولة ويدخل ويخرج بسهولة بأدوات التشجيع، ويأخذ أبنائه ويقضي يوما في الاستاد، والأجيال الجديدة تعرف قيمة النادي الأهلي".

وأوضح: "أصل أي مشكلة هي التمويل، تحدثت مع شركة الأهلي للمنشآت، حول كيفية خلق أفكار تمويلية مبتكرة، وأن المهم أن الأهلي لا يتحمل أي أعباء مالية حالية أو ديون مستقبلية، وهذا أمر مهم جدًا وتحقق".

وواصل: "نقول ذلك لأننا كمجلس إدارة المفروض نأخذ في اعتبارنا الفرق الرياضية، والتي جعلت الأهلي الأول في العالم في تحقيق البطولات، فلا بد أن نصرف عليها، وليس من الطبيعي أن يصرف الأهلي مليارات على الاستاد ولا نصرفها على الفرق الرياضية وأعضاء النادي وإسعاد الجماهير والتطوير المستمر، وبناء فروع جديدة".

وأستكمل: "كل هذا في ظروف اقتصادية صعبة جدًا، هنا تحركت شركة الأهلي وبدأت تظهر مشكلة التمويل، وهنا ظهرت شركة برئاسة الوزيرة داليا خورشيد، والتي كانت تتمتع بحماس شديد لإنشاء المشروع".

طالع | أشرف صبحي: الدولة استثمرت 30 مليار جنيه في قطاع الرياضة

وتابع: "لكي نصل للاتفاق الإطاري في 30 صفحة، يجب أن أشكر الدكتور خالد سري صيام وهو أحد أعلى الكوادر في العالم والذي عمل على مدار شهور كثيرة، لكي يضع اتفاق إطاري في 30 صفحة".

وأوضح: "الخطوات القادمة تحتاج عملا كثيرا، لكن قبل أن أتحدث عنها فهذا اليوم تاريخي لأننا لو تذكرنا آخر مباراة لعبت في استاد التتش كانت سنة 75 وكانت مباراة رسمية، أي قبل 49 سنة والحلم موجود".

واختتم: "نحن الآن الأقرب إلى تحقيق الحلم ببناء مشروع القرن، وأتمنى أن أرد جزءًا من جميل النادي برؤية فريق الكرة يلعب في استاد الأهلي".