تحدث المهاجم الإسباني ألفارو موراتا عن معركته مع الاكتئاب، والتي دفعته للرحيل عن إسبانيا، وكان على وشك عدم المشاركة مع منتخب بلده في منافسات كأس أمم أوروبا "يورو 2024" بألمانيا.

وتلقى موراتا انتقادات من المشجعين والصحفيين في الفترة التي سبقت البطولة، وهو الأمر الذي جعله يرغب في مغادرة إسبانيا.

موراتا والذي يلعب الآن لصفوف ميلان، عانى من بعض مشاكل الصحة العقلية، لدرجة أنه شك في قدرته على لعب كرة القدم مجددًا.

وفي حديثه إلى "El Partidaz"، قال موراتا: "عندما تمر بأوقات عصيبة حقًا، والاكتئاب، ونوبات الهلع، لا يهم الوظيفة التي تقوم بها، أو الموقف الذي تواجهه في الحياة، لديك شخص آخر بداخلك عليك محاربته كل يوم وكل ليلة".

وأضاف: "بالنسبة لي، كان ترك إسبانيا هو الخيار الأفضل؛ لم أستطع تحمله، لقد مررت بوقت عصيب حقًا، اعتقدت أنني لن أتمكن من ارتداء حذائي والخروج إلى الملعب مرة أخرى".

وأكمل: "لكن مهلاً، بفضل الكثير من الأشخاص، من المدرب سيميوني وكوكي وميحيل أنخيل جيل، العام الماضي وطبيبي النفسي ومدربي، نحن ما تراه على شاشة التلفزيون وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ولكن غالبًا ما يكون الأمر غير حقيقي".

اقرأ أيضًا | رسميًا.. رفائيل نادال يُعلن اعتزال التنس

وأستطرد: "عليك أن تعطي صورة لأن هذه وظيفتك، لقد مررت بوقت عصيب حقًا، وانفجرت ثم جاء وقت لم أتمكن فيه من ربط حذائي، وعندما فعلت ذلك كنت أركض إلى المنزل لأن حلقي كان يغلق وتبدأ رؤيتي في التشويش".

وأشار موراتا: "قبل ثلاثة أشهر من بطولة أوروبا، كنت أتساءل عما إذا كنت سأتمكن من لعب مباراة أخرى، لم أكن أعرف ما الذي يحدث لي، لكن الأمر معقد وحساس للغاية".

وتابع: "في تلك اللحظة تدرك أن ما تحبه أكثر في العالم هو ما تكرهه أكثر، إنه أمر معقد، في كل مرة أخرج فيها مع أسرتي، كنت أعاني دائمًا من بعض المشاكل، وأحيانًا دون ضغينة، مع الناس حول شيء حدث في المباريات السابقة".

وواصل: "وفي النهاية، لم يرغبوا في الذهاب للتسوق أيضًا، وهي الأشياء التي يفعلها الأب العادي مع أطفاله".

وأتم: "جاء وقت قالوا فيه الكثير من الأشياء لي أمامهم، لدرجة أنني شعرت بالحرج من التواجد معهم، كنت نكتة سهلة، نكتة تجعل الشخص الذي بجانبك يضحك".