كشفت تقارير صحفية أن أكبر الدوريات الأوروبية، إلى جانب اتحاد اللاعبين المحترفين، قد تقدموا بشكوى قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، بتهمة "إساءة استخدام الهيمنة" من قبل الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية.

وذكرت شبكة "بي بي سي" العالمية أن الدوريات الأوروبية، والتي تتضمن 39 دوريًا و1130 ناديًا في 33 دولة، إلى جانب الفرع الأوروبي من اتحاد اللاعبين المحترفين، قد اتهموا فيفا بإساءة استخدام دوره بموجب قانون المنافسة الأوروبي، وذلك فيما يتعلق بتقويم المباريات الدولية.

وأوضحت أن الدوري الإسباني ليس عضوًا في الدوريات الأوروبية، ولكنه انضم إلى الإجراء نفسه.

وقال ألكسندر بيليفيلد، مدير السياسة في اتحاد اللاعبين المحترفين، إن الأطراف المختلفة "قدمت شكوى قانونية إلى المفوضية الأوروبية"، ووصفها بأنها "غير مسبوقة".

وأشار إلى أنه كان هناك خلاف مستمر حول عدد المباريات التي يضطر اللاعبون إلى خوضها خلال الموسم.

وسبق أن انضمت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين إلى دعوى قضائية ضد فيفا في يونيو الماضي، بشأن "تقويم كرة القدم المزدحم وغير القابل للتطبيق".

اقرأ أيضًا | أكثر من فليك.. خزائن برشلونة تنتظر عودة جافي من الإصابة

وتضمنت اعتراضات الجهات السابق ذكرها، بطولة كأس العالم 2025، في نسخته الجديدة المرتقبة العام القادم.

ومن المقرر مشاركة 32 فريقًا في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، في الفترة بين 15 يونيو وحتى 13 يوليو.

وترى رابطة اللاعبين المحترفين أنها "نقطة تحول لتقويم كرة القدم وقدرة اللاعبين على أخذ فترات راحة ذات أهمة بين المواسم".

بينما أكد اتحاد اللاعبين المحترفين أن "قرارات الفيفا على مدار السنوات الأخيرة كانت لصالح مسابقاتها ومصالحها التجارية بشكل متكرر، وأهملت مسؤولياتها كهيئة حاكمة، وأضرت بالمصالح الاقتصادية للبطولات الوطنية ورفاهية اللاعبين".

من جانبه، رد فيفا على تلك المزاعم السابقة، مشيرًا إلى أن التقويم الدولي الحالي تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل مجلسه، الذي يتكون من ممثلين من جميع القارات بما في ذلك أوروبا، بعد "مشاورة واسعة وشاملة، شارك فيها الاتحاد الدولي للمحترفين وهيئات الدوري".

وقال فيفا، حسبما نشرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية: "إن تقويم فيفا هو الأداة الوحيدة التي تضمن استمرار كرة القدم الدولية في البقاء والتعايش والازدهار إلى جانب كرة القدم المحلية والقارية".

وأضاف: "بعض الدوريات الأوروبية (وهي الجهة المنظمة والمنظمة للمسابقات) تتصرف بمصالح تجارية ونفاق ودون أخذ الآخرين بعين الاعتبار".

وواصل: "يبدو أن هذه الدوريات تفضل جدولًا مليئًا بالمباريات الودية والجولات الصيفية، والتي غالبًا ما تنطوي على سفر مكثف حول العالم، وبدلًا من ذلك، يجب على الفيفا حماية المصالح العامة لكرة القدم العالمية، بما في ذلك حماية اللاعبين، في جميع الأطراف وعلى جميع مستويات اللعبة".