كشف عماد فاروق، المعد السابق للنادي الأهلي، والذي تقدم باستقالته بعد أيام من توليه منصبه، عن كواليس رحيله من القلعة الحمراء.

وقال فاروق في تصريحات عبر قاة "صدى البلد": "أولًا، لا بد أن أشير إلى أن هذا الموضوع لا يتعلق بأي شخصنة، الأهلي يمضي بعماد فاروق ومن دونه، وكلنا أبناء النادي واستفدنا منه وبحكم احترافنا، حاولنا المساهمة في تعزيز قيمة الأهلي السوقية وأن يظل في تطور ببساطة، كنت قد قابلت محمد رمضان في مناسبة، وكانت أول مرة ألتقي به، جلسنا بجانب بعض ودار بيننا حديث، وسألني عن بعض الأمور في علم النفس الرياضي، وكنت أجيب عليه، وكان يستحسن الكلام وانتهى اللقاء بيننا، وكانت هذه الجلسة يوم 16 أكتوبر".

طالع..فيديو | الشناوي يوضح مدى صحة ركلة جزاء سيراميكا كليوباترا أمام الأهلي

وتابع: "في يوم 18 أكتوبر، أرسل لي رسالة صوتية يشكرني فيها على استخدامه لنصيحة قدمتها له، وعرض علي الانضمام للأهلي كمعد نفسي للفريق وحتى لو لم أكن أرغب في الدخول في هذه القصة، فهو يتمنى أن نظل على تواصل".

وواصل:" الكابتن رمضان قال لي (فكر في الأمر)، لأنه يعلم أن لدي عملي الخاص وأحاضر في الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، ولا أشغل ذهني بالصراع على أماكن معينة، أنا رديت عليه وقلت له إنه عندما نجلس، نتناقش في الأمر يوم 22، بدأ يتواصل معي باعتباري جزءًا من خلية الأزمة، حيث أعلن يوم 21 عن أزمة كهربا، يوم 22 أرسل لي يسألني عن أمور خاصة بكيفية إدارة مدير الكرة لمواقف معينة، وكان يسألني عن أمور تخص الفريق، واحترمت ذلك جدًا".

وأكمل: "أنا أروي هذه المواقف لأظهر التوافق الذي كان بيننا وأن لغة الحديث كانت في منتهى الرقي، كنت أقوم بدوري منذ أن بدأ يسألني حتى انتهت المباراة، كنت أقدم نصائح في وقت حساس، وكان من الممكن أن يتهمني بأنني أضعت الأمور لو لم تأتي نتيجة، لأننا كنا خسرنا السوبر وهناك السوبر المصري، وهو كان متوترًا جدًا ومن يوم 22 حتى آخر لحظة، كنت أقدم له النصائح".

واستمر: "بعد انتهاء مباراة السوبر، نزل محمد رمضان إلى مصر وطلب مقابلتي لكي أجلس مع كولر، ولم نكن قد اتفقنا بعد، لأن لدي منهج أريد أن أعمل به فطلب مني أن أقابله قبل جلسة كولر بساعة، شرحت له المنهج وقلت له إن منهجي له علاقة بفلسفة التنسيق بين الاستثمار الرياضي والسلوك الاحترافي، أنا دارس لعلم الرياضة الذي يُعد المدير الرياضي، وعلاقته بعلم النفس تُظهر أن ميزانيات الأندية المصرية محدودة مقارنةً بالمستوى العالمي، فيجب أن تختار بعناية اللاعبين والمدربين القادرين على التطوير".

وأردف: "فلسفتي هي أنه إذا لم تستطع الربط بين توجيه الاستثمار والسلوك الاحترافي، فسوف تخسر لكي تصنع لاعبًا قابلًا للتطور، لا بد أن تختار شخصية يمكن أن تصنع منها لاعبًا احترافيًا، فإذا ضممت لاعبًا مهاريًا فقط وليس لديه قابلية للتطور، سيصبح النادي مستشفى للعلاج النفسي، المعد النفسي مهمته وضع خطط للحفاظ على المكتسبات، والمشاركة في التطوير والإبداع".