كشف عماد فاروق، المعد النفسي السابق للنادي الأهلي، والذي تقدم باستقالته بعد أيام من توليه منصبه، عن طلباته من محمد رمضان المدير الرياضي وتفاصيل عمله مع مارسيل كولر، المدير الفني.

وقال فاروق، في تصريحات عبر قناة "صدى البلد": "أنا اتفقت مع محمد رمضان على 3 طلبات، الأول أن يكون المسمى الوظيفي (إخصائي الاستثمار النفسي) وليس معدًا نفسيًا، لأن وظيفتي هي تغيير مفاهيم اللاعبين، وفي الناحية العملية سيكون لي عمل مع المدرب واللاعبين، وكيفية فهم تأثير الأعصاب على كيمياء المخ والسيطرة على الضغوط".

طالع..المعد النفسي السابق لـ الأهلي يروي كواليس ما حدث مع محمد رمضان قبل رحيله

 وتابع: "الطلب الثاني هو أن هذا هو منهجي، وإذا كنتم مقتنعين به سأعمل، وإذا لم تقتنعوا فسأنسحب، الطلب الثالث هو أنني كنت أريد أن يقدمني الكابتن الخطيب، لأن اللاعب لا بد أن يشعر بأن الشخص الذي يتولى هذا المنصب ليس مثل الآخرين ومعروف نمط العلاقة معه، وأن تكون الإدارة تفهم ما تفعله وتدعمني، وتظهر للاعب أن هذا التقييم الذي سأقدمه سيساهم في مصيره مع الفريق، كنت أريد أن الكابتن الخطيب يقدمني للاعبين لإظهار أهمية الوظيفة بناءً على المنهج الذي جئت به وتم التوافق على الطلبات الثلاثة، والكابتن رمضان قال لي إنه سيتحدث مع الخطيب بشأن طلبي، وكولر قال لي إنه موافق ويريدني معه طوال الوقت رغم أن لدي عملي الخاص".

وواصل: "انتهت جلستي الأولى مع محمد رمضان وكان سعيدًا جدًا، وكان من المفترض أن نجلس مرة أخرى لتنسيق الاختصاصات في اليوم التالي، وجدته أعلن انضمامي للجهاز الفني رغم أننا لم نكن قد وقعنا عقدًا، وقال إنني حاصل على دكتوراه ومعد نفسي، بينما أنا ليس لدي دكتوراه ولست معدًا نفسيًا، وبعد أن سمعت المكالمة، اتصلت به في اليوم التالي وقلت له: كيف تقول ذلك؟ أنا ليس لدي دكتوراه، فقال لي نحن نقول لأي شخص يأتي في هذا المنصب يا دكتور فقلت له لا ولو سمحت، عدل ما قلته".

وأكمل: "ثم جاءت مباراة العين، وساهمت فيها أيضًا، كان محمد رمضان مرتبكًا جدًا، وقلت له أشياء لن أفصح عنها، والتي شخصتها وقلت له عن المباراة وكيف سيؤدي الأهلي، وقد حدث بالفعل، كان ذلك نوعًا من تسلسل الحافز الذي يجعل إدراك اللاعب عاليًا، وأنا شرحت له إجراء واحد ساعد في الفوز".

واستمر: "في اليوم التالي، تواصل معي وقال لي (تعالى نتكلم في الفلوس) قلت له: (أنت أعلنت أنني أحد أفراد الجهاز الفني وبحثت ووجدت أن مساعدي كولر يتقاضون 15 و20 ألف دولار) فوجدته عدل جلسته وقال لي: (ليه، هل أنت أجنبي؟)، فقلت له لا. قال لي: (أمال إيه اللي يدخلك مع الأجانب؟)، فقلت له (لا، أنا عضو في الجهاز الفني) قال لي: (أنت عارف أنا باخد كام؟)، فقلت له: (ممكن مليون ونصف أو 2 مليون)، فقال لي: (مبلغ أقل بكثير) فقلت له: (يعني هو مدير المنتخب الكابتن إبراهيم حسن أجنبي)، قلت له: (خلاص، اعرض أي رقم) فرد عليّ وقال: (إنتم ليكم سعر أصلاً، يعني 20 ألف جنيه مثلًا. اللي قبلك كان بياخد كده وده سعركم)".

وأردف: "الأسلوب كان غريبًا جدًا، وهو معروف بأدبه ومن يجلس أمامي له تاريخه، فلم يعجبني الأسلوب ثم قلت له (سيبك من الموضوع الرخيص ده)، أنا سأعمل تطوعًا للأهلي بوقتي كامل، والأهلي سيحصل على كل جهودي، وسأشارك أيضًا في شراء أي لاعب ينضم للأهلي، وأنا جاهز لتوقيع العقد فقال لي الخطيب سيرفض لأنه لا يحب التطوع إلا إذا قلت له إنك كنت تتطوع من البداية".

واستطرد: "تم الاتفاق، وأخبرني بأنه سيتحدث مع رئيس النادي قت له: (ماذا عن المسمى؟) فأخبرني أنه يريد تغييره إلى المستشار النفسي لمدير الكرة فرفضت، فأخبرني: (لأعرفك على اللاعبين أولًا)، وقدمني لهم على أنني معد نفسي بعد ذلك، قال لي أراك وقت آخر، فتساءلت عن تواجدي رفقة الجهاز في الملعب فرفض، فسألته هل نحن في مستشفى حتى أكون عندي عيادة واللاعب يأتي إلي؟، فقال إننا هكذا ليس متفاهمين، شعرت أنه يريد أن يتراجع عن اتفاقه، وسحب كل ما اتفقنا عليه، بناءً على ذلك، اعتذرت".

وأتم: "هناك كلام قيل عن كولر من محمد رمضان، خاصة بشخصيته، لن أقوله إلا لمجلس الإدارة، كان يقول لي أن أعمل بدون تنسيق وأنه حديث من كولر وهذا كلام استحالة يخرج من محترف مثل كولر، أن أعمل بدون تنسيق".