رد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي على الانتقادات التي يتعرض لها منذ انضمامه إلى ريال مدريد، وأكد أن مسيرته نهر طويل من المجهول.

وتحدث مبابي عن حلم اللعب لريال مدريد وتلك المرحلة الجديدة في حياته، وبداية موسمه مع النادي الملكي، وذلك في مقابلة مطولة مع "كانال بلس" الفرنسية.

وقال مبابي: "سعيد للغاية، لقد بدأت مرحلة جديدة في حياتي، أول تجربة في الخارج، إنني أكتشف بلدًا رائعًا، مع شعب مرحّب، إنه بلد رائع".

وأضاف: "تم وصفي على أنني ناضج للغاية، أحيانًا الرسائل تكون بدون حديث، أحيانًا أرسل رسائل رغمًا عني، الناس يروننا كأننا روبوتات، هناك دائرة روبوتية تريد ذلك، عندما تتجاوز ذلك، نحن بشر مثل الجميع، الناس ينتقدوننا ويشيدون بنا".

وأردف: "الانتقادات؟ تتأثر بها عندما تؤثر على المقربين منك، لا أتابع التلفزيون الفرنسي هنا، أقاربي هم من يشاهدون ويتحدثون إليّ عن ذلك، كنت أرغب حقًا في اكتشاف شيء هنا".

واستطرد: "ركزت كل انتباهي على ذلك، كنت أغامر في المجهول، حتى وإن كنت أتحدث اللغة، الثقافة تُكتسب، لقد أكثرت من التركيز على التكيف عندما وصلت، لم أكن أعرف أبدًا أن مسيرتي هي نهر طويل من المجهول".

وأشار مبابي: "منذ أن كان عمري 14 عامًا، كان الجميع يقول لي أنني سأكون عظيمًا، لكن عندما تصبح كذلك، في بعض الأحيان تشعر أنك صغير، الجمهور في كرة القدم متقلب جدًا، إما أن تكون جيدًا أو لست جيدًا، دائمًا نفس السؤال".

وعن التغييرات التي كان يمكن أن يحققها، أفاد: "ليس بالضرورة أن تكون مجرد تصريحات، كان بإمكاني فعل كل شيء بشكل مختلف، لو كان لدي الفرصة، كان هناك الكثير من الأشياء التي كنت سأغيرها، أشياء مهمة وأخرى غير مهمة".

طالع | مبابي: كنت مستعدًا للبقاء في باريس سان جيرمان لسبب واحد

الجانب التنافسي في شخصيتي أحيانًا كان ضدي

يوضح مبابي: "كنت جائعًا جدًا وكان ذلك يضرني لأنني كنت متسرعًا، لكنني أمتلك الشغف وهذا الجانب التنافسي، أحيانًا، كان هذا ضد مصلحتي، خصوصًا في سنواتي الأولى، لكن لا، أحيانًا يجب أن تتحلى بالصبر".

اقرأ أيضًا | مبابي عن قضية الاغتصاب في السويد: لست معنيًا بالأمر

عقلية المنافس

وأوضح: "أنا دائمًا أريد الشيء التالي، كل الألقاب التي فزت بها، إذا فزت بها مرة أخرى، يجب أن تُظهر أنك فائز وأنك قادر على الفوز دائمًا".

مشروع مبابي

رد مبابي على ما يتردد حول قيام عائلته بإعداده ليكون مشروع "مبابي": "أوقفوا هذا الحديث، أنا كليان مبابي الذي يقول لكم ذلك، والديّ لم يضغطا عليّ أبدًا".

وشدد: "والدي لم يجعلني أجري حول الملعب في الساعة السادسة صباحًا، تركوني أستمتع، لقد تحدثت مع والديّ، أنا من اخترت ذلك، وليس والدي الذي اختاره، والديّ كانا يدفعانني نحو التعليم، أما كرة القدم فكانت تأتي مني، ربما يريد الطفل اللعب لمدة عام فقط، اتركوا الطفل في حاله".

يجب ألا يحلم الصغار بأن يكونوا مثلي

أصر مبابي: "لو كنت عدت إلى كوني كليان الصغير؟ كنت سأشارك في بطولة دولية، مع الساندويتش الذي ينسكب على القميص، كنت معرضًا للاهتمام في وقت مبكر رغمًا عني، بما أنني كنت قويًا جدًا، كنت معروفًا، دون أن أكون النجم، كنت أستمتع بذلك، كنا نعرف فقط أنني كنت الطفل من بوندي".

وأضاف: "لا يجب أن يحلم الشباب بأن يكونوا مثلي، لأن هدف الحلم هو ألا تكون لديك حدود، أنا، لم أكن أحلم بأحد، كنت أحلم بأن أكون عظيمًا".