روى اللاعب الدولي عمر مرموش المحترف ضمن صفوف فرانكفورت آينتراخت الألماني تفاصيل رحلته الطويلة والشاقة في عالم كرة القدم، بدءًا من مراحل الناشئين في نادي وادي دجلة وصولًا إلى الاحتراف في أوروبا واللعب مع بقميص الفراعنة.

وقال مرموش في تصريحاته: "بدأت رحلتي في كرة القدم مع أكاديمية آرسنال، حيث لعبت هناك لمدة عام أو عامين، قبل أن أعود إلى ناشئي وادي دجلة وألعب مع الفريق الأول تحت قيادة كارتيرون، كانت تلك مرحلة محورية، حيث لعبت أول مباراتين مع الفريق الأول، ثم بدأت مع ميدو في الموسم التالي، هذه الفترة كانت من أهم الفترات في حياتي، وتوجتها بالمشاركة مع منتخب مصر للناشئين في بطولة بزامبيا".

عاجل | الصفقة تمت.. فابريزيو رومانو يعلن انتقال عمر مرموش إلى مانشستر سيتي

وأضاف: "منذ صغري، كان واضحًا أن كرة القدم هي شغفي، كنت ألعب الكرة في المنزل لدرجة أنني تسببت في كسر العديد من الأشياء! ورغم محاولاتي تجربة رياضات أخرى مثل السباحة وكرة السلة والطائرة، لم أجد نفسي سوى في كرة القدم".

تحدث مرموش عن دعم عائلته وصعوبات الموازنة بين الدراسة والتمرين: "كانت أمي قلقة بشأن تأثري الدراسي بسبب التدريبات، لكنني كنت أصر على أن كرة القدم هي حلمي، أختي وأخي دائمًا كانا سندًا لي، وساعداني في التغلب على الكثير من التحديات".

كما استذكر تجربته الاحترافية الأولى: "عندما كنت في الرابعة عشرة، حصلت على فرصة معايشة في فريق بالسويد، كانت تجربة صعبة؛ سافرت بمفردي، وعانيت من الغربة والضغط النفسي، أتذكر أنني كنت أبكي في غرفتي بالفندق وأتساءل عما إذا كنت قد اتخذت القرار الصحيح، ولكن تلك التجربة علمتني الكثير عن صعوبة الاحتراف وأهميته، وكانت نقطة تحول كبيرة بالنسبة لي".

تطرق مرموش إلى انتقاله إلى ألمانيا في عمر الثامنة عشرة بعد أن شاهده كشاف مع منتخب الشباب: "شاركت في اختبارات مع أندية مثل بوروسيا دورتموند وفولفسبورج ومالاجا، بعد مباراة ودية مع فولفسبورج، طلبوا التعاقد معي مباشرة، هذه الفرصة لم تأتِ بسهولة، لكنها كانت تتويجًا لسنوات من العمل والالتزام".

وأشار إلى الفارق بين التدريب في مصر وأوروبا: "في الخارج، أساليب التدريب مختلفة تمامًا، عندما عدت من السويد إلى مصر، كنت أعلم ما أريده بالضبط وأين يجب أن أكون".

كشف مرموش عن تلقيه عرضًا لتمثيل منتخب كندا، قائلًا: "عائلتي كانت تعمل في كندا، ولديهم الجنسية الكندية، بالفعل تواصل معي المنتخب الكندي، والمدير الفني تحدث معي شخصيًا لإقناعي بالانضمام إليهم، ولكن بالنسبة لي، منتخب مصر كان دائمًا في مكانة عالية، لحسن الحظ، بعد فترة قصيرة من وجودي في ألمانيا، تواصل معي منتخب مصر، وحينها شعرت بأن حلمي يتحقق".

وواصل مرموش تصريحاته برسالة ملهمة عن اللاعبين المصريين: "لدينا في مصر مواهب رائعة، لكننا بحاجة إلى تطوير أفضل في التأسيس والبنية الرياضية. أنا فخور بما حققته، وأتطلع دائمًا إلى تمثيل مصر وتحقيق المزيد في مسيرتي".

وتابع: "كنت مسافر ألعب كرة وأحقق حلمي، لكن أول سنة كانت صعبة جدًا. لعبت 4 مباريات فقط، والحلم كان يبتعد عني. ضحيت بسنة ونصف ولم أجد أي شيء يقرّبني من تحقيق طموحي. المدرب كان يعتقد أنني ألعب بطريقة غير مناسبة لهم، وفكرت جديًا في العودة إلى مصر."

وأردف: "في نهاية السنة، قررت أن أستمر، وقلت لنفسي إنه لن يقف أي شيء في طريقي بعد الآن. المدرب لم يكن مقتنعًا بي ولم يمنحني الفرصة، لكنني اجتهدت حتى جاء اليوم الذي أصيب فيه المهاجمان الأساسيان، حصلت على فرصتي في المباراة التالية وسجلت 3 أهداف وقدمت أداءً رائعًا، بعدها لعبت 12 مباراة وسجلت 9 أهداف، لكن توقفت الكرة بسبب جائحة كورونا."

وعن نقطة التحول في مسيرته، قال مرموش: "بعد استئناف النشاط الرياضي، تم تصعيدي إلى الفريق الأول لفولفسبورج. عندما بدأت التدريبات معهم، قال لي المدرب: 'طول ما أنا موجود، ستكون معي في الفريق'. لعبت أول مباراة لي مع الفريق الأول، ومن هنا بدأت حكايتي الحقيقية."