أكد هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن تطوير منظومة التحكيم في مصر يمثل أولوية قصوى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الاتحاد يعمل على معالجة الأخطاء التحكيمية المتكررة عبر خطوات عملية تهدف إلى رفع مستوى الصافرة المصرية.

وأوضح أبو ريدة في تصريحات رسمية عبر المركز الإعلامي لاتحاد الكرة أن الاتحاد اتخذ بالفعل خطوات ملموسة نحو تطوير التحكيم، قائلًا: "نحن حريصون على معالجة الأمر، ولذلك تعاقدنا مع الكولومبي أوسكار رويز، أحد أبرز خبراء التحكيم في الفيفا، والذي بدأ بالفعل في وضع أسس جديدة ستؤتي ثمارها قريبًا".

وأضاف: "كما أننا لا نمانع في تنفيذ أي طلب لاستقدام حكام أجانب طالما كان ذلك في حدود اللوائح والمدة الزمنية المحددة، ولدينا مرونة في هذا الأمر".

وشدد رئيس الاتحاد على أن الأخطاء التحكيمية جزء من كرة القدم على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن البطولات المحلية التي تُوج بها الأهلي والزمالك في العقود الماضية كانت تحت قيادة الحكام المصريين، الذين قدموا مستويات متميزة رغم وجود بعض الهفوات.

أول رد من هاني أبو ريدة على أزمة استقطاب حكام أجانب في مباراة القمة

وتابع: "الاتحاد المصري تأسس منذ أكثر من 100 عام، وحكامنا كانوا دائمًا متواجدين خلال هذه الفترة، لا ننسى أن البطولات المحلية التي فاز بها الأهلي والزمالك جاءت في معظمها عبر الصافرة الوطنية، التي أثبتت كفاءتها رغم بعض الأخطاء، كما يحدث في كل دوريات العالم الكبرى مثل الدوري الإنجليزي والألماني والفرنسي، الحكم بشر، ويتخذ قراراته في أجزاء من الثانية، وهو ما قد يؤدي إلى بعض الأخطاء أحيانًا".

وكشف أبو ريدة عن مشروع جديد يسعى الاتحاد لتنفيذه من أجل تطوير التحكيم المصري وتقنية الفيديو، مشيرًا إلى أن الاتحاد يتواصل مع الشركة المسؤولة عن تقنية الفيديو لمناقشة التحسينات المطلوبة. 

واستكمل: "نعمل بكل طاقتنا على تلافي الأخطاء مستقبلاً، ولذلك سنطلق قريبًا مشروع (أكاديمية الحكام) لتأهيل جيل جديد من الحكام المصريين، وتطوير منظومتهم بالشكل الذي يواكب التطورات العالمية في التحكيم".

وفي ختام حديثه، وجّه أبو ريدة رسالة إلى الإعلام والجماهير المصرية، داعيًا الجميع إلى تحري الدقة في تناول الأخبار المتعلقة بـ الاتحاد المصري لكرة القدم. 

واختتم: "ندير الأمور بكل شفافية وحياد، ونتمنى أن يتحرى الجميع الدقة عند تناول أي أخبار تخص الاتحاد. لم ولن نتأخر في الإجابة عن أي استفسار سواء من الأندية أو وسائل الإعلام المختلفة".