قد يتسأل البعض لماذا لم أقم بإختيار مدرب إنجلترا، هودجسون، كأفشل مدرب في دور الستة عشر عقب خروج إنجلترا أمام آيسلندا؟ الإجابة ببساطة لأن هودجسون منذ بداية البطولة وهو الأفشل بسبب التشكيل، إدارة المباراة، وتكتيكيًا، لا مجال للمقارنة، إنجلترا لم تقدم شيئا يذكر طوال البطولة لكي نضعها في مقارنة مع كرواتيا.

أشاد الكثير من متابعي بطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليًا بفرنسا، بالمنتخب الكرواتي، خاصةً عقب ادائه المقنع، والراقي في دور المجموعات.

بل وتسبب هذا الأداء الممتاز بتوقعهم وصول المنتخب الكرواتي إلى المباراة النهائية من البطولة ليلاقي أحد الكبار في القسم الثاني، لكن المدير الفني لكرواتيا، أنتي شاشيتش، قام بإحداث خيبة آمل كبيرة خلال مباراتهم أمام المنتخب البرتغالي في دور الستة عشر.

ودع المنتخب الكرواتي البطولة عقب الهزيمة أمام المنتخب البرتغالي في الشوط الإضافي الثاني وبالتحديد في الدقيقة 117 عن طريق كواريزما.

بداية الإشادة كانت في دور المجموعات، حيث قدمت كرواتيا، أداء أكثر من رائع، أداء مقنع، وكرة هجومية مع توازن في وسط الملعب، وتمكنوا من التغلب على المنتخب الإسباني والتأهل كأول المجموعة.
جميع التحليلات والبرامج الرياضية في العالم، اجتمعوا أن أفضل منتخب يقدم كرة راقية، هو المنتخب الكرواتي.

في مباراة دور الستة عشر من البطولة، قام المدرب، شاشيتش، من تغير وجهة نظر الجميع تجاه منتخب بلاده.
قاد المدرب، أنتي، المباراة بشكل كارثي، لعب بحذر شديد ومبالغ به طوال الأربعة أشواط أمام المنتخب البرتغال الذي أظهر خلال مباريات البطولة أنه منتخب ليس بالكبير، منتخب يمكنك التغلب عليه بسهولة إذا قرأت المباراة جيدا.

خلال المباراة، شاشيتش، تعامل بشكل ساذج خاصةً في إجراء التغيرات، حيث تأخر كثيرا بها، أجرى تبديلاته قبل دقيقتين من نهاية المباراة،  الإعتماد على ماندوزكيتش أغلب فترات المباراة بدلا من المتألق أمام إسبانيا، كالينيتش.. يمكن الإعتماد على ماندوزكيتش عندما تعتمد على الكرات العرضية، لكن كرواتيا لم تتمكن من ذلك فمن الطبيعي إخراجه مبكرا والبحث عن حلول افضل وأسرع.

إعتماده على ثلاثي الوسط " مودريتش، راكيتيتش، بادلي " بشكل مستمر تسبب في ظهور بشكل سئ خلال مباراة البرتغال، بسبب الإرهاق لم يقدم دورهم والأداء الجيد مثلما فعلوا في دور المجموعات، حيث كانوا نقطة القوة لكرواتيا.

أنتي شاشيتش، يستحق لقب الافشل خلال مباريات دور الستة عشر من البطولة، بسبب العقلية العقيمة التي أدار بها المباراة وتسببت في خروجهم من البطولة في مفاجأة غير متوقعه.