ساعات قليلة تفصلنا عن نهائي كأس الأمم الأوروبية "اليورو" المقام حالياً في فرنسا، نهائي غير متوقع بين صاحب الأرض "الديوك"، و"برازيل أوروبا" البرتغال.

الجماعية والأداء التكتيكي يخسر.. والمهارة تنتصر.!

الجميع شاهد البطولة لما فيها من منعرجات كبيرة، خروج مبكر للمنتخب الإسباني، وسطوع نجم الآتزوري على الرغم من افتقاده لعناصر مهمة قبل البطولة، بالإضافة إلى تواجد منتخبات لأول مرة وحققت الكثير من المفاجآت مثل ويلز التي بلغت دور نصف النهائي، وأيسلندا قاهر الإنجليز في دور الـ16، وعودة منتخب مجر في الصورة مرة أخرى.

ولكن المثير في هذا الأمر أن كل المنتخبات التي تؤدي بشكل جماعي، وأداء تكتيكي مميز خرجت من البطولة، على غرار إيطاليا، وألمانيا، وحتى كرواتيا، تواجد في النهائي منتخبان اتسما بالأداء الفردي في معظم المباريات، بفضل المهارات الفردية التي رجحت كفة فرنسا في لقاءات كثيرة، بفضل ديميتري بايت، وجريزمان، وعلى الجهة الأخرى مهارة ناني، وكريستيانو رونالدو جعلت البرتغال تصل للمباراة النهائية بالفوز في مباراتان فقط.

أرقام مميزة لفرنسا والبرتغال.. ولكن!

إذا قلنا أن أنطونيو جريزمان هداف البطولة برصيد ستة أهداف هو السبب في تأهل فرنسا لنهائي اليورو، فلن نكون كاذبين، والحال مثله مع كريستيانو رونالدو الذي لولا ثنائيته في مرمى المجر، لكانت البرتغال قد ودعت البطولة من دور المجموعات.

ولكن إذا نظرنا إلى في واقع الحال سنجد أن جريزمان هو أمل فرنسا في الفوز، وكريستيانو هو الذي سيقود البرتغال لمنصة التتويج، ولكن ما العمل إذا لم يكن كلا النجمان في حالتهما، ما الذي سيحدث؟ الإجابة تتلخص في العمل الجماعي للمنتخبان.

 فمع كم الفردية الذي شاهدناه في هذه البطولة من البرتغال، وفرنسا، ولكنهما يمتلكا الإمكانيات في خط الوسط التي تسمح لهما باللعب الجماعي، وإذا نظرنا لمنتخب الديوك نجد خط وسط مميز، يمتلك لاعبين قادرين على صنع الفارق بدون جريزمان، أمثال بوجبا، وكانتي، وماتويدي، وبايت، وعلى الجهة الأخرى سنجد كوتينهو، وناني، وكواريزما، وأندريا جوميز.

عدم تواجد جريزمان أو كريستيانو مع فرنسا والبرتغال ليس بالأمر الكارثي، بل من الممكن أن يفجر طاقات مخزونة عند باقي اللاعبين، ولما لا من الممكن أن نشهد ميلاد نجم جديد في هذه المباراة.