يرى سفين فاندنبروك المدرب المساعد بالجهاز الفني لمنتخب الكاميرون، أن الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمصر، اعتمد على أسلوب لعب لا يتماشى مع طريقة الكرة المصرية.

المنتخب الكاميروني، حصد لقب كأس أمم إفريقيا بالفوز على نظيره المصري، بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية، التي أقيمت بالعاصمة الجابونية ليبروفيل.

وقال فاندنبروك، خلال حوار حصري، لبوابة "العين" الإماراتية": "لدى كل مدرب الحق في الأسلوب التكتيكي الذي يتبعه ويراه مناسبا لمجموعة اللاعبين الذين معه في الفريق، وأستطيع تفهم قرار هيكتور كوبر بالاعتماد على خطة إيطالية طوال الدورة، لكنني شخصيا من أشد المعجبين بالمدرسة التدريبية الهولندية التي تمنح الأولوية للعب الهجومي".

وواصل: "كوبر اعتمد على أسلوب لا يتماشى مع تقاليد كرة القدم المصرية، لكنني أظن أنه أراد التأقلم مع قدرات اللاعبين المتاحين".

وتابع: "أكاد أجزم بأن كل هذه الانتقادات كانت ستختفي لو نجح منتخب مصر في الفوز بالكأس الأفريقية، وأعتقد أن كوبر قام بعمل جيد، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن 80 % من اللاعبين ينشطون في الدوري المحلي".

وعن فوز جيل الفراعنة السابق بثلاث نسخ متتالية لبطولة الأمم الإفريقية أجاب المدرب البلجيكي: "منتخب مصر في السابق كان قويا للغاية، وكان يستحوذ على الكرة بفضل الإمكانات الفنية الرائعة للاعبيه، وكان لا يترك أي مجال للمنافس للقيام بمناورات".

واستأنف: "في المقابل المنتخب الحالي اعتمد أكثر على الواقعية، ولو أنه في بعض الأحيان بالغ في اللعب الدفاعي من خلال اللعب بطريقة الكتلة المتأخرة، ثم شن الهجمات المرتدة".

ورفض فاندنبروك الرأي الذي يتحدث عن إهداء كوبر اللقب الإفريقي لمنتخب الأسود، قائلًا: "لا أوافق هذا الرأي لاعتبارين، أولهما أن المنتخب المصري لعب بنفس الطريقة الحذرة طوال الدورة، وثانيهما أن خطة كوبر كانت مبنية على خطف هدف في بداية المباراة، ثم اعتماد التكتل الدفاعي المعتاد".

وواصل حديثه عن مباراة النهائي أمام المنتخب المصري والعوامل النفسية بين الفريقين: "لم نتحدث قبل المباراة عما حدث في الماضي لأنه لم يكن بإمكاننا تغيير أي شيء، في المقابل كان تركيزنا منصبا على استرجاع القوى والمحاضرات الفنية".

وأكمل: "خلال فترة الراحة بين شوطي النهائي طالبنا اللاعبين باللعب باندفاع أكبر نظرا ليقيننا من عدم قدرة اللاعبين المصريين على مواصلة اللعب بنفس الحضور البدني، من جهة أخرى قمنا بتغيير تكتيكي من خلال قلب المراكز بين موكاندجو وباسوجوج".

واختتم: "الجميع لاحظ أنه كلما تقدم وقت المباراة ازداد التعب في صفوف "الفراعنة"، لهذا الغرض طالبنا لاعبينا بالضغط، أكثر وهو ما توج في النهاية بهدف أبوبكر فنسن القاتل".