احتفظ آرسنال بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي بفوزه على أستون فيلا برباعية نظيفة في المباراة النهائي التي جرت على ملعب "ويمبلي"، لتبقى الكأس الأعرق والأقدم على سطح الأرض في معقل المدفعجية للموسم الثاني على التوالي، وللمرة الثانية عشر في تاريخه.

استحوذ الفريق اللندني على مجريات الأمور منذ الدقيقة الأولى، ووضح ذلك من خلال هيمنة الرباعي "كوكيلين، أوزيل، رامسي وكاثورلا" على منطقة الوسط، بالإضافة إلى نشاط الثنائي "ثيو والكوت وأليكسيس سانشيز" في الثلث الأخير من الملعب، ما أجبر رجال تيم شيرود على العودة إلى الوراء، لحماية شباك الحارس الايرلندي المُخضرم "شاي جيفن" الذي تعرض لأكثر من اختبار حقيقي في أول 15 دقيقة.

الفرصة الأولى في المباراة، اتيحت للمدفعجية بعد مرور سبع دقائق عندما انطلق القصير الإسباني "سانتي كاثورلا" في الجانب الأيسر، ثم شق طريقه داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير أرسل تمريرة أرضية على القائم القريب لوالكوت، إلا أن دفاع الفيلانس تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تُستغل.

استمر ضغط آرسنال وهجومه الكاسح بطول الملعب وعرضه، إلا جاء موعد رأسية المدافع الفرنسي "لوران كوسيلني" التي تصدى لها جيفن بردة فعل يُحسد عليها، قبل أن يبعث أوزيل تمريرة في عمق الدفاع للمنطلق من الخلف إلى الأمام رامسي الذي قاتل مع مدافعي الفيلانس، وفي الأخير وجد الكرة أمامه بالقرب من منطقة الجزاء، لكنه فاجأ الجميع بالتسديد فوق العارضة.

مرة أخرى ظهر أوزيل في الأضواء، وهذه المرة اعتمد على نفسه بالانطلاق من الجهة اليسرى، ومن ثم أرسل عرضية لوالكوت الذي سدد مباشرة في المرمى، إلا أن المدافع ريتشاردسون تدخل في الوقت المناسب، ونجح في إبعاد الكرة من على خط المرمى، وسط دهشة وحسرة كشاف النجوم الذي انتظر الكرة في الشباك.

في الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الشوط الأول في طريقه للانتهاء بالتعادل السلبي، جاءت الصدمة على شيروود ورجاله، عندما بعث ناتشيو مونريال عرضية من الجهة اليسرى على رأس التشيلي "أليكسيس سانشيز" الذي هيأ الكرة لوالكوت، ليُقابلها بتصويبة يسارية سكنت الشباك، ليخطف آرسنال هدف الأسبقية قبل الذهاب غلى غرفة خلع الملابس.

لم تتغير الأوضاع كثيراً في شوط المباراة الثاني، فآرسنال استمر الطرف الأنشط والأكثر إيجابية، فيما بدا ممثل مدينة بيرمنجهام عاجزاً تماماً على خلق ولو فرصة يتيمة على مرمى الحارس "تشيزني" الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقية، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن تمكن سانشيز من تسجيل عالمي من تصويبة أطلقها من خارج منطقة الجزاء، وفشل جيفن في التصدي لها.

وبعد هدف آرسنال الثاني، سيطر اليأس والإحباط على لاعبي الفيلانس لشعورهم أن اللقب ذهب إلى قلعة الإمارات، أما رجال فينجر، فقد زادت ثقتهم بأنفسهم وحاولوا قتل المباراة بهدف ثالث، وبالفعل نجحوا في ذلك وأكثر، حيث أحرز ميرتساكر ثالث الأهداف بضربة رأس في الدقيقة 62، ثم أطلق البديل "جيرو" رصاصة الرحمة بهدف مشكوك في صحته في الوقت المحتسب بدل من الضائع، ليتّوج آرسنال باللقب للموسم الثاني على التوالي –بأقل مجهود-.