يعد لاعب فريق ريال مدريد، كريستيانو رونالدو، آلة كرة قدم لا تشبع، وقد ظهر ذلك جليًا في العقد الماضي، ليس هذا فقط، بل وعد بأن يستمر في ذلك لبضع سنوات أخرى.

وطالبت صحيفة " ماركا " الإسبانية من أي شخص لديه شكوك بشأن قدرات اللاعب البرتغالي، أن يعيد النظر في آرائه ويشاهد ما فعله الدون في دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فريق بايرن ميونيخ الألماني.

وأشارت الصحيفة المدريدية إلى أن رونالدو اعترف لأول مرة بأنه يعتني بنفسه بشكل كبير، ويستغل أي ساعة متاحة أمامه في التدريبات، لقد اتخذ خطوات جدية من أجل إعادة بناء نفسه، جسديًا وذهنيًا، حيث أصبح مقتنعًا أنه وصل إلى مرحلة يجب فيها أن يبذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على مستواه.

وكشفت الصحيفة أن رونالدو قرر بعد مشاركته في بطولة يورو 2016 رفقة منتخب بلاده إعادة تشكيل نفسه، وتغيير ذاته وأسلوبه، وكان هذا القرار شخصيًا وليس من قِبل أطباء أو متخصصي علاج طبيعي.

وحرص رونالدو على اتباع نظام غذائي خاص، ونجح في تخفيض وزنه الذي كان يبلغ 82 كيلو جرام، وبدأ الموسم الجديد عند 79 كيلو جرام، حيث شعر أنه بات أثقل قليلًا وعليه الاستغناء عن بعض الوزن حتى يعود على أرض الملعب كما كان سابقًا.

ولم يكتفِ رونالدو بذلك فقط، حيث أوضحت صحيفة " ماركا " أنه اهتم كثيرًا باللياقة البدنية، ورغم أن بعض المدربين يظنون أن بناء العضلات والقوة المفرطة هي أفضل شيء لإعطاء المزيد من السرعة والخفة على أرض الملعب، إلا أنه كان ينوي العمل ببطء من أجل تحقيق أفضل النتائج.

وتمكن رونالدو من الوصول إلى شهر أبريل دون أي مشاكل جسدية، مع وجود عضلات قليلة، ولكن تمتع بشعور إيجابي من كونه قادرًا على الانتقال بسهولة أكبر في الملعب، وهو أمر لم يتمكن من القيام به منذ عام 2013.

وذكرت الصحيفة أن الأهداف الخمسة التي سجلها رونالدو في شباك بايرن ميونيخ، في ذهاب وإياب دور ربع نهائي دوري الأبطال، دليلًا قويًا على التغيير الذي أصابه، حيث أصبح أكثر من مجرد لاعب كرة قدم تقليدي، كما أنها أوضحت مدى قدرته على القيام بأشياء مذهلة بسرعة وذكاء.

ومازال رونالدو يدرك أنه قادر على المزيد من التحسن في الفترة القادمة، خاصة أنه لا يعاني من أي مشاكل جسدية عكس السنوات الماضية، أي أنه يسير في خطوات محددة نحو صنع تاريخ للنادي الملكي ولنفسه.