بات حسام البدري، المدير الفني للنادي الأهلي، قريبًا من حسم أول ألقابه مع الأحمر في ولايته الثالثة، بعدما تصدر جدول مسابقة الدوري الممتاز، برصيد 74 نقطة.

البدري فجر مفاجأة مساء اليوم، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "ساعة مع سيف" المذاع عبر "راديو هيتس"، عندما رد على سؤاله: هل درس ملف اللاعبين الراحلين عن الأهلي بعد نهاية الموسم الجاري، ليجيب ضاحكًا: "هل تقصد رحيلي أنا"؟، ليضيف قائلاً :"رحيلي عن الأهلي وارد".

وينتهي عقد حسام البدري مع الأهلي، بنهاية يوليو المقبل، ومع ذلك لم يؤكد المدير الفني حسمه للصفقات الجديدة، الموسم المقبل، أو استقراره على أسماء اللاعبين الراحلين.

أمر رحيل المدرب غير وارد في الأهلي هذه الفترة، لاسيما وأن الفريق مقبل على المنافسات الإفريقية التي يستهلها السبت، بمواجهة زناكو الزامبي، المقرر إقامتها ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا.

إلا أن الحالة الوحيدة التي من الممكن أن تطيح بالبدري نهائيًا خارج أسوار القلعة الحمراء، هي فشله في عبور دور المجموعات وخروج الأهلي من البطولة الإفريقية للموسم الثاني على التوالي، الأمر الذي لن تتحمله الجماهير، خاصة أن مدرب الأحمر لا يتمتع بشعبية وحب في قلوبهم، بعدما رحل عن صفوف الفريق في ولايته الثانية.

ويقود البدري، الأهلي، في ولايته الثالثة هذا الموسم، بعدما قاد الفريق في ولايتين من قبل، يرصدهما "بطولات" في السطور التالية..

الولاية الأولى

حسام البدري بدأ مشواره في منصب المدير الفني بعد سنوات تدرج خلالها في العمل بالأجهزة الفنية المختلفة للنادي، في مناصب المدرب والمدرب العام بداية موسم 2009/2010 خلفا للبرتغالي مانويل جوزيه. 

قاد البدري فريق الأهلي في مسابقتين للدوري الممتاز، حيث توج بالأولى، ولم يستكمل البطولة الثانية، ورحل بسبب سوء النتائج ليقود عبدالعزيز عبدالشافي الفريق بدلاً منه بشكل مؤقت، ثم يتعاقد حسن حمدي رئيس مجلس إدارة النادي وقتها، مع البرتغالي مانويل جوزيه في ولاية ثالثة. 

وفي موسم 2009/2010 وهو الأول للبدري بالدوري كمدير فني للفريق، شهدت أول 13 مباراة له الفوز في 8 والتعادل في 5، وسجل لاعبوه 20 هدفًا، واستقبلت شباك الفريق 8 أهداف دون أن يتلقى أي خسارة. 

واستمر البدري في منصبه مديرًا فنيًا للفريق، وشارك معه في 9 مباريات فقط بمسابقة 2010/2011، ليفوز في 5 مباريات ويتعادل في 3 ويخسر واحدة أمام الإسماعيلي في الإسماعيلية بنتيجة 3-1 ويرحل بعد ذلك عن الفريق، وسجل لاعبوه وقتها 11 هدفًا واستقبلوا 8 أهداف. 

الولاية الثانية

وبعد قرار البرتغالي جوزيه بالرحيل عن القلعة الحمراء بسبب ما شهدته الكرة المصرية، على خلفية أحداث استاد بورسعيد وسقوط 72 شهيدًا من جماهير الأهلي في مباراة المصري في فبراير 2012، وخوض الفريق لمبارياته الإفريقية دون جماهير وإلغاء المسابقة، عاد البدري لولاية ثانية. 

واستغل المدير الفني وقتها، عدم وجود نشاط محلي، وقاد الفريق لتتويج إفريقي ومركز رابع بمونديال الأندية، بجانب بطولة للسوبر الإفريقي، ليبدأ مشواره للمرة الثالثة فيما يخص الدوري المصري، لكن بنظام "المجموعات" بموسم 2012/2013.

ولم يستكمل البدري هذا الموسم أيضًا، حيث رحل عن قيادة الفريق لتولي القيادة الفنية لنادي أهلي طرابلس الليبي، ليقود الأحمر بعد ذلك محمد يوسف لكن المسابقة لم تكتمل بسبب أحداث ثورة 30 يونيو. 

وفي الفترة التي قاد فيها البدري انطلاقة الأهلي بهذا الموسم، لعب 10 مباريات فاز في 8 وخسر في 2 مباراة، سجل لاعبو المارد الأحمر 12 هدفًا واستقبلت شباكهم 5 أهداف.

الولاية الثالثة

الأهلى حقق مع البدرى فى ولايته الثالثة الفوز في 23 مباراة، وتعادل في 5، ولم يهزم في أي لقاء خلال هذا الموسم، وأحرز لاعبوه 50 هدفًا، وسكنت شباكهم 6 أهداف فقط.