عقب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاحقت قضايا التهرب الضريبي البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني.

ووفقاً لما أعلنته إذاعة كادينا كوبي الإسبانية عبر موقعها الرسمي، فأن مصلحة الضرائب الإسبانية أتهمت النجم البرتغالي بالتهرب من دفع مبلغ تتجاوز قيمته 8 مليون يورو بسبب عدم كشفه بشكل كامل عن عائداته لخاصة بحقوق تسويق صورته في الفترة ما بين عام 2011 و 2013.

لكن ليس من الواضح ما إذا كان الأمر جريمة مالية أم مخالفة إدارية، وتأتي نقطة الإختلاف في أن اللاعب قدم بالفعل جميع عقوده في يونيو 2015 رفقة بيان بدخله العام لعام 2014، وبدأت التحقيقات في ديسمبر 2015.

ووفقاً للتقرير فأن رونالدو قد استفاد من قانون بيكهام للرياضين والذي يفرض ضريبة بنسبة 24.75% على الرياضين الأجانب مما يزيد دخله عن 600 ألف يورو، أما قانون الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع الإسبانيين فيفرض ضريبة بنسبة 48%، وفي حالة رونالدو فقد فرضت ضريبة بنسبة 20% من جميع حقوق تسويق صورته حتي عام 2014 ( 75 مليون يورو منذ عام 2009)، إضافة إلى ذلك فقد باع حقوق صورته حتى عام 2020 (بقيمة 75 مليون يورو إضافية منذ 2015 قبل أيام من إلغاء ذلك القانون.

مع كل هذه المعلومات في الأسابيع الأخيرة كان هناك نقاشات بمصلحة الضرائب على كلا الإصدارين وفي نهاية المطاف تقرر نقل الملف إلى النائب العام جنباً إلى جنب مع قاضي التحقيق ، لإقرار ما إذا كان الأمر جريمة ضريبية أم مخالفة إدارية.

وفي حال اعتبار الأمر مخالفة إدارية، فإن كريستيانو سيدفع مبلغ 8 ملايين يورو، بالإضافة إلى العقوبة المناسبة، أما في حالة تصنيف القضية ضمن الجرائم الضريبية، فسيكون كريستيانو مطالبا بدفع المبلغ المالي، بالإضافة إلى عقوبة السجن، وقد تصل إلى 4 أشهر عن كل سنة ضريبية (2011، 2012، و2013).

ومن المتوقع أن يعلن القاضي قبول الشكوى التي تقدم بها رونالدو، بعدم الأخذ بالتحقيقات الخاصة بسنة 2011، واستدعاء النجم البرتغالي للإدلاء بشهادته، بغض النظر عما إذا كان القاضي في النهاية، سيقرر مواصلة الإجراءات الجنائية أو سيعيد القضية إلى السلطة الإدارية.

يذكر أن المكمة العليا بإسبانيا أعلنت أمس الأربعاء تأييد الحكم بسجن ميسي لاعب برشلونة الإسباني لمدة 21 شهراً بسبب التهرب الضريبي، لكن وفقاً للقانون الإسباني لن يودع اللاعب بالسجن لأن مدة العقوبة لم تصل إلى عامين، وسيدفع غرامة مالية.