يستعد داني ألفيش ظهير برشلونة الإسباني السابق ويوفنتوس الإيطالي الحالي لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا غداً السبت أمام ريال مدريد الإسباني بالعاصمة الويلزية كارديف.

ونشر اللاعب مقالاً مطولاً له بعنوان " السر" الذي طرحه بشبكة ( The Players’ Tribune) والتي أستعرض خلالها عدة أمور تتعلق بحياته المهنية.

ألفيش أسترجع ذكرياته رفقة برشلونة وخص بالذكر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والإسباني بيب جوارديولا مدربه السابق بالفريق الكتالوني والحالي لمانشستر سيتي، للحديث عن مدى عبقريتهما.

وكتب الظهير البرازيلي عن ميسي مُبدياً إنبهاره به وبمستواه الغير تقليدي :" أتذكر خلال دورة تدريبية، ميسي واحدة، ميسي كان يفعل أشياءاً منطقية بالكرة على على قدميه، لكن ذلك اليوم كان شيئاً مختلفاً، الأن أنا بحاجة لتذكيرك أنها دورة تدريبية مكثفة للغاية ولا مجال للمزاح، ميسي كان يرواغ الدفاع وينهي هجمته كالقاتل ، بعد ذلك رأيته يأتي تجاههي وكنت أقول لنفسي هل هذه مزحة ؟، أنه يأتي ويركض مرة أخرى وأنا أفكر لا مستحيل، والأن يأتي مرة ثالثة وأقول لنفسي أنا متأكد مما أراه، هذا الرجل يلعب ضد أقوى المدافعين في العالم، يطوف ويطفو على الملعب يتصرف كأنه كما لو كان يلعب في حديقة، كانت تلك اللحظة التي عرفت فيها أنني لن ألعب مع شخص مثله مرة أخرى في حياتي".

ومن ثم أنتقل ألفيش للسرد حول جوارديولا:" بطبيعة الحال بيب جواردويلا! ، عندما تقول كلمة كومبيوتر يأتي إلى ذهنك تلقائياً ستيف جوبز، وعندما تقول كرة قدم فأنت تقصد بيب جوارديولا، أنه عبقري نعم سأقولها مجدداً عبقري".

وتابع ألفيش:" بيب يخبرك بالضبط كيف سيسير كل شيء خلال المباراة قبل أن يحدث حتى، على سبيل المثال مبارتنا أمام ريال مدريد في عام 2010 عندما فوزنا 5-0، قال لنا فبل المباراة :" اليوم أنت ذاهب للعب كرة القدم وكأنها كرة نار لا أريدها أن تبقى على قدميك أبداً، ولا حتى في الشوط الثاني ، إذا قمت بذلك لن يكون هناك وقتاً لديهم للضغط علينا، سنفوز بسهولة، كان أطرف شيء أن اللعبة تسير على مايرام وبيب يفرك جبهته مثلما تروه دوماً يفعلها بالمباريات، هو يستدعي العبقرية لتأتي إليه، بغرفة تبديل الملابس فعلها أمامنا وأتت كالسحر، وقال نعم لقد حصلت عليها !، ثم كان يقفز ويقول تعليماته  سنفعل كذا وهذا، ثم هذه هي الطريقة التي سوف نسجل بها، لذلك خرجنا ونفذنا وسجلنا كان أمراً ساحراً ، بيب كان أول مدرب في حياتي يظهر لي كيف يمكنني أن ألعب دون كرة".

وواصل:" كانت فرقة برشلونة لا تقبل المنافسة، كنا نلعب بالذاكرة، كنا نعرف بالفعل ما سنقوم به، لم يكن لدينا وقت للتفكير، هذا هو السبب أنه حتى يومنا هذا برشلونة في قلبي، لهذا السبب حين فوزنا (يوفنتوس) على برشلون ةفي ربع النهائي بهذه البطولة ذهبت إلى أخي نيمار وعانقته، كان يبكي وجزء مني كان يشعر وكأنني أبكي أيضاً".