تحدث البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر يونايتد، عن مواطنه ولاعبه السابق بريال مدريد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، عقب تتويجه بالكرة الذهبية الخامسة في تاريخه.

وأجرى مورينيو مقابلة صحفية مع مجلة " فرانس فوتبول" ، قال فيها: "عقب أربعين عامًا سيعرف الأطفال من هو كريستيانو رونالدو".

وأضاف: "أول مرة سمعت عن رونالدو حين كان مراهقًا في صفوف سبورتينج لشبونة، بالنسبة لي كان مختلفًا، لم يكن بالقوة البندية ذاتها التي أصبح عليها الآن، لكن كان يتميز بالسرعة ومثيرًا للدهشة، كان مراوغًا وعداءً وليس هدافًا كما هو اليوم".

وتابع مورينيو حول رحلة رونالدو الاحترافية في مانشستر يونايتد: "في تجربته الأولى كان على مستوى عالِ، كانت لديه موهبة تمكن السير أليكس فيرجسون من إصقالها وإدارتها بشكل جيد".

وواصل مورينيو حديثه: "رونالدو مر بثلاث مراحل تطور مختلفة، في ريال مدريد بدأ حقاً يتطور على الجانب التكتيكي ما بين مركز الجناح ومركز الهجوم، أصبح كريستيانو أول جناح ينتقل إلى الهجوم ويصبح في وضعٍ يسمح له بالتسجيل داخل أو خارج منطقة الجزاء، كانت لديه أيضاً تغطية دفاعية جيدة بالنظر لسرعته ومهارته".

المدرب البرتغالي أردف: "كريستيانو كان لاعباً حاسماً بالنسبة لنا، للتغلب على أفضل فريق لبرشلونة في التاريخ والفوز بالليجا كنا بحاجة لاعب مثله وبشكل دائم، لم أسمح له بالراحة، كان أساسيا في كل مباراة لأنه كان هدافنا ونجمنا، ولكن لا أعتقد أنني كنت أُعامله كشخص مميز بل عاملته مثل أي شخص آخر".

وبسؤاله عن تصنيفه لرونالدو بين أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة أجاب مورينيو: "رونالدو لا يحتاج إلى تقييمي، لقد فاز بخمس كرات ذهبية، كان بطلاً لإنجلترا ولإسبانيا، توج بدوري الأبطال أربع مرات مع فريقين مختلفين".

وحول ذلك أضاف: "هو واحد من اللاعبين الذين سيذكرهم التاريخ من جيل إلى جيل مثل ميسي وماردونا، جورج بست وأوزوبيو، أطفالي لم يشاهدوا بيليه يلعب لكن يعرفون من هو، بعد أربعين عامًا سيعرف الأطفال من هو كريستيانو رونالدو".

وعن فترة تدريبه لرونالدو بريال مدريد أكمل مورينيو: "الحديث عن مشاكلي مع كريستيانو في ريال مدريد؟ لا أريد الحديث عنها ذلك أمر خاص وجزء من وظيفتي ولا يجب نشرها علنا، العديد من الأشياء قيلت وهي إما كاذبة أو غير مناسبة، الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أنه ليس لدي أي مشاكل شخصية معه وأعتقد أن العكس صحيح".

وأضاف: "علاقتي برونالدو كانت علاقة مدرب بلاعبه وليس أب بإبنه أو أخ أكبر مع أخيه الصغير، أصبح لاعبًا أفضل معي وأصبحت مدربًا أفضل معه، لدينا كريات جيدة للغاية معًا، لاعب برغبة كريستيانو كان محبطًا لعدم الفوز بالجوائز، تشاركنا نفس الهدف وقاتلنا معاً لتحقيقه، كان من دواعي سروري العمل مع شخص بمثل هذه الرغبة".

وبسؤاله عن أمر بينه وبين رونالدو لم يسبق له أن تحدث عنه من قبل أجاب: "لا أقم بتأليف القصص، لا استطع أن أقول أشياء لم تكن معروفة بالفعل، في ريال مدريد لا توجد ققص لا يعرفها أحد".

وعن أفضل ذكري له مع رونالدو أجاب مورينيو: "حين رغب اللعب أمام توتنهام في ربع نهائي دوري الأبطال وكان مصابًا وقرر أن يلعب في اللحظة الأخيرة رغم وجود خطورة حقيقية، وكذلك ما أسميه "هدف الليجا" أمام برشلونة كنا بحاجة للتعادل وأحرز هدف الفوز في وقت متأخر، أتذكر أيضاً حزنه بعد ضربة الجزاء الضائعة ضد بايرن ميونخ في نصف النهائي، كان غير قادرا على إخفاء خيبة أمله، أمر لا يصدق أن تملك لاعباً مثله".


وواصل البرتغالي حديثه: "أعظم مباراة لكريستيانو؟ حين سجل أربعة أهداف ضد إشبيلية ونفس الأمر مع فالنسيا، نهائي كأس الملك أمام برشلونة عام 2011 حيث لعب كمهاجم وكانت بداية الطفرة، كان يعمل مثل المجنون وسجل هدف مذهلاً بالرأس".

واختتم مورينيو: "لا يمكن لأحد أن يعترض على حقيقة أن كريستيانو فاز بالكرة الذهبية ببساطة لأنه فاز بدوري أبطال أوروبا والليجا، الجماعية هي من تصنع الفارق، هذا العام فاز بكل شيء، كان متواجدًا في اللحظات الحاسمة للموسم، إنه يستحقها عن جدارة".