أكد المدر البرازيلي روجيرو ميكالي المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي أن المنتخبات التي سيواجهها في المجموعة قوية مشددًا على أنه سيعمل مع الفريق على تقديم الأفضل في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

وقال ميكالي في تصريحات عبر فضائية "بي إن سبورتس ": "العمل مع هذه الفئة العمرية تعتبر تحديا كبيرا، لكن على مدار 20 سنة من العمل تكتسب الخبرة اللازمة، للتعامل مع كل الظروف المعاكسة، ومحاولة إخراج القدرات الأفضل من كل لاعب شاب يعمل معك".

وأضاف: "أنا سعيد بتحقيق ألقاب مع لاعبين شباب صاروا الآن نجوما كبار في عالم كرة القدم وحققوا الكثير من النجاحات".

وعن نجاحه عام 2016 بأولمبياد ريو في تحقيق الميدالية الذهبية مع منتخب البرازيل، أوضح: "الضغط كان هائلا، لقد انتظر البرازيليون هذا اللقب لسنوات طويلة، وكنت أول من حقق هذا الإنجاز ومررنا بلحظات صعبة في كأس العالم وخسرنا أمام منتخب ألمانيا ومن ثم كان اللعب على الميدالية الذهبية على أرضنا وضد ألمانيا بالأخص يستوجب ضرورة الفوز، وكنت أعرف أننا لدينا لاعبين مميزين".

وواصل: "متأقلم في مصر وكأنني في بلدي، وكان مهم في مسيرتي أن أمر بالمنطقة العربية، وتلقيت عرضين من منتخبين أحدهما منتخب أول بجانب عروض أخرى من بعض الأندية، وحينما درست منتخب مصر الأولمبي وكرة القدم في مصر بشكل عام، رأيت أنها فرصة طيبة لكي أعود للألعاب الأولمبية، ومحاولة الفوز بميدالية مرة أخرى، وحينها بدأ التفكير بجدية وتقدمت المفاوضات بشكل سريع، وكنت واثقا من تجاوز التصفيات وبلوغ النهائيات الأولمبية بكل جدارة".

خاص | لماذا استبعد منتخب مصر الأولمبي 4 لاعبين قبل أولمبياد باريس؟

وتابع: "حين رأيت مواصفات اللاعب المصري فكرت أنه بالعمل والتدريب والتحفيز سنحقق التطور، صحيح كان التشكيك في هذا الجيل قائم في البداية من قبل البعض كما سمعت، والآن اللاعبون يتقدمون ويتطورن للأفضل وتوجد أسماء يمكنهم الحضور في المنتخب الأول، ولسوء الحظ حالت الظروف دون الفوز بكأس أمم إفريقيا تحت 23 سنة ونحلم بشيء أكبر في باريس، ونؤمن أنه في ظل هذا التخطيط والتنظيم والوقت المتاح لدينا سيكون من الممكن تحقيق النتائج".

واستكمل: "انا مقتنع بأن اللاعب المصري مؤهل للاحتراف في أوروبا، وهو ليس أقل من أي لاعب آخر في العالم، حتى قياسًا بالمولودين في البرازيل والمعروفين بفنياتهم، لسنا متأخرين عن أحد فقط نحتاج إلى العمل ونقل التجارب وتحفيز اللاعبين وتكون بنية جيدة داخل الفرق وتوفير ملاعب جيدة حتى يقدم اللاعبون أداءً حسنًا، نحتاج إلى عقلية قوية ودعم أكبر للاعبين".

وعن حظوظ مصر في مجموعة الأولمبياد، أضاف: "إنها منتخبات جيدة وليست مجموعة سهلة، لم يعد أي فريق في العالم يمكن وصفه بالخصم السهل حاولنا التعرف على هذه المدارس واجهنا قبل القرعة منتخب أوزبسكتان وكان خصما صعبًا أكثر مما توقعنا، صحيح أننا فزنا عليه في ملعبه، كان ممكن أن يفوز هو أو أن ينتهي اللقاء بالتعادل، لم نحسم الفوز إلا في الدقائق الأخيرة، أتوقع ان المواجهة ستكون صعبة معهم في الأولمبياد".

واستأنف: "منتخب إسبانيا مدرسة كبيرة في كرة القدم، في حين يمتلك منتخب الدومينيكان لاعبون ينشطون خارج البلاد البعض منهم مجنس فهي مجموعة صعبة ومتوازنة".

واستطرد: " تحقيق ميدالية أولمبية حلم مشروع يراودني منذ تولي المهمة قبل عامين، لقد كافحنا كثيرًا لتحقيق التأهل الذي كان صعبًا للغاية سنواصل الحلم والإيمان بقدراتنا وكما كنت في البرازيل أبحث عن ميدالية ذهبية أولى وحققناها، هنا نبحث عن أول ميدالية في تاريخ مصر ونؤمن أنه لا يوجد فريق أفضل منا وخصوصًا فيما يتعلق بالإرادة والروح، أكثر ما يعجبني في الشعب المصري هو الروح، هذا الكفاح والسعي إلى تحقيق شيء ما في الأوقات الصعبة، اللاعبون في المنتخب يدركون أهمية ما تمثله ميدالية لبلدنا وسنكافح كثيرًا وأحلم بتحقيق ميدالية مرة أخرى وهذه المرة مع مصر".

وأتم: "إنه هدف آخر لي بجانب حلم الميدالية أن أترك شيء لمصر شيئا للمستقبل وللمنتخب الأول هكذا فعلت مع البرازيل مع الفئات السنية قدمت لاعبين مثل فينيسيوس جونيور وباكيتا ووماركينيوس وآخرين غيرهم، وهم في سن صغير وأسعى هنا أيضًا لترك لاعبين للفريق الأول لذا نعمل من أجل المستقبل".

واختتم: "رسالتي للشعب المصري هو أن يؤمن بنا ويدعم اللاعبين ويثق بهم، أننا يمكننا تقديم شيء مختلف ونتعهد أننا سنتقاتل في كل بقعة في الملعب، أريد دعم الجميع فريقينا سيتسلح بالالتزام والإرادة والروح كل واحد منا سيتحلى بهذه الصفات حلمنا الأكبر هو جلب ميدالية لمصر".

وكان منتخب مصر أوقعته قرعة دورة الألعاب الأولمبية، لمنافسات كرة القدم، في المجموعة الثالثة، بجانب كل من إسبانيا وأوزبكستان جمهورية الدومينيكان.

ويستهل منتخب مصر الأولمبي مبارياته بمواجهة جمهورية الدومينيكان يوم 24 يوليو، ثم يلعب أمام أوزبكستان 27 من الشهر ذاته، ويختتم مواجهاته أمام إسبانيا 30 يوليو.