تحدث كيليان مبابي، نجم فريق ريال مدريد، عن غيابه خلال الشهرين الماضيين عن منتخب فرنسا، خلال فترة التوقف الدولي الخاص بشهر أكتوبر ونوفمبر.

البداية كانت في شهر أكتوبر حيث لم يتواجد كيليان مبابي في قائمة منتخب فرنسا في دوري الأمم الأوروبية، بسبب إصابته مع ريال مدريد.

ورغم التعافي المبكر لـ مبابي، إلا أنه لم ينضم إلى زملائه في معسكر منتخب فرنسا في شهر أكتوبر.

وتسبب ذلك في إثارة السخط لدى الجماهير الفرنسية، حيث رأوا أن مبابي يفضل ريال مدريد على منتخب بلاده.

وبعد ذلك، قرر المدرب ديدييه ديشامب عدم ضم كيليان مبابي إلى معسكر منتخب فرنسا في شهر نوفمبر الماضي، رغم أن اللاعب نفسه كان يرغب في الانضمام.

وقال مبابي، في تصريحات لشبكة "rmc" الفرنسية: "كان المنتخب الفرنسي على أعلى مستوى دائمًا في كرة القدم، لم يتغير حبي للمنتخب، نعم أنا أفتقده، لأنه مر وقت طويل منذ أن كنت هناك".

وأضاف: "طلبت من المدرب في سبتمبر عدم ضمي، كنت قد وصلت للتو إلى مدريد، كان لدي إجازة قصيرة للغاية، أصر المدرب على مجيئي، لم تسر الأمور بشكل جيد، ولكنه لا يزال المنتخب الوطني".

اقرأ أيضًا.. مبابي: كنت مستعدًا للبقاء في باريس سان جيرمان لسبب واحد

وواصل: "ثم تعرضت للإصابة في أكتوبر، لم أكن ضمن المناقشات التي تمت، أخبرني المدرب أنه كان من الأفضل ألا يأخذني مع المنتخب".

واسترسل: "وبعد ذلك في نوفمبر، لا يمكنني أن أقول الكثير، إنه قرار المدرب، وأنا أدعمه وأحترم قراره، إنه الرئيس، أردت المجئ، ولكن لا يمكنني أن أقول لماذا لم يتم استدعائي".

وفيما يخص معركته بشأن حقوق الصورة في المنتخب الفرنسي، قال: "المراهنات الرياضية دمرت الأشخاص الذين أعرفهم، لذلك رفضت هذا الأمر في المنتخب وناضلت من أجل حقوق الصورة، لقد تعرضت للتشويه، قال الناس إنني أريد المال، لم أتلق يورو واحد مع المنتخب، هذا لا يحقق لي أي شيء".

وأكد: "لقد لعبت بالنار من أجل اللاعبين، لم أتفق معهم (الاتحاد الفرنسي) على حقوق الصورة والترويج للمراهنات الرياضية والوجبات السريعة، رفضت ذلك، اتصل بي لو جرايت (رئيس الاتحاد الفرنسي آنذاك) قلت له (اصمت، لن أذهب)، كما أخبرت المدرب بذلك، لم يكن ضد ذلك، قال لي إنه اختياري، في النهاية غيرنا العقد، الأمر يسير على ما يرام، حتى الاتحاد سعيد".

وعن شارة قيادة منتخب فرنسا، قال: "لا أرتدي نفس شارة القيادة التي كان يرتديها هوجو لوريس، يُطلب مني الكثير من الأشياء، إنها مسؤولية، يُطلب مني وظيفة مختلفة مقارنة بهوجو، كنت هناك، وكان بإمكاني ملاحظة ذلك بوضوح".

واعترف مبابي بأن توريث شارة القيادة في المنتخب الفرنسي من هوجو لوريس إلى أنطوان جريزمان كان أمرًا منطقيًا تمامًا.

واسترسل: "سألني المدرب ما سيكون عليه شعوري لو كنت قائدًا للمنتخب، أكدت أنه سيكون شرفًا لي، لم أكن لأرد أي شئ لو لم يمنحني إياها، كنت مُسامحًا دائمًا في المنتخب، لقد كذبوا بشأني".

وأوضح: "في بطولة أوروبا 2021، كذبوا من اليوم الأول إلى الأخير، ووصفوني بالقرد، ووضعوا مسؤولية بعض الإخفاقات على ظهري، لكن هذا هو المنتخب الفرنسي، لقد قدمت دائمًا كل شيء، أنت تخدم بلدك، في بعض الأحيان، يكون الأمر يتعلق بالكتابة من أجل الكتابة، والتحدث من أجل التحدث، من أجل إيذائك دون سبب، عليك تقبل ذلك، وإلا ستكون تعيسًا".

وشدد: "لقد بذلت قصارى جهدي دائمًا لتمثيل منتخب بلادي بأفضل مما يمكنني، الناس يقولون إنني لا أهتم بالمنتخب، وأنني أضع ريال مدريد قبل منتخب فرنسا، الناس لا يرون سوى الملعب، لكنني فعلت الكثير من الأشياء خارج الملعب لصالح منتخب فرنسا، لكنني لم أفز بأي شئ جراء ذلك، ولكن كما قلت، أنت تخدم بلادك".