حقق فريق ريال مدريد الإسباني أمس الأربعاء فوزاً كاسحاً على مُضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بمنافسات الجولة 34 لليجا، بنتيجة 6-2.

وما أثار انتباه الجميع هو اعتماد الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للفريق على البدلاء وإحداثه تغييراً جذرياً في تشكيل الفريق، وإراحته لعناصر أساسية على رأسهم حارس مرمى الفريق كيلور نافاس.

وجاءت أغلب تعليقات اللاعبين البدلاء والذين شاركوا وسجلوا في مباراة الأمس مثل اللامع إيسكو ألاركون خاميس رودريجيز أن كونهم بدلاء لا ينفى جاهزية الجميع للعب في أي توقيت وتقديم أقصى ما عنده.

ورصدت صحيفة " ماركا" الإسبانية تقريراً يوضح أن بدلاء الميرنجي قدموا انقلاباً على مخطط زيدان في سياسية التدوير التي يتبعها، مشيرة إلى أن زيزو قرر قبل شهرين منح الدقائق للبعض بشكل لم يحدث قط في تاريخ ريال مدريد.

وأظهرت " ماركا" أن البدلاء قدموا بالفعل أرقاماً أفضل من الأساسين، موضحة أن أداء أسينسيو أفضل من الويلزي جاريث بيل والذي انتكس في إصابته التي تعرض لها منذ نوفمبر الماضي، ألفارو موراتا سجل عشرات الأهداف مقارنة بكريم بنزيما، كوفاسيتش يدير وسط الملعب بكفاءة كاسيميرو ولكنه يستلم الكرة بشكل أفضل، لوكاس فاسكيز يتألق وكأنه لم يجلس قط على مقاعد البدلاء، وخاميس رودريجيز البديل الدائم يسجل في الكلاسيكو أمام برشلونة بمجرد إشراكه ويسجل هدفين بالأمس.

الـBBC كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، جاريث بيل يمكلون في رصيدهم 35 هدفاً في الليجا، 19 منهم لرونالدو، موراتا، إيسكو، خاميس، أسينسيو، وفاسكيز يملكون 34 هدفاً، 13 منهم لموراتا، أرقام معقدة لإجراء مقارنة عادلة، لكن الواضح أن أساسيين وبدلاء زيدان هم الأفضل في ريال مدريد منذ عقود، وطريقة زيزو في التناوب ستستمر لنهاية الموسم، لكن الأساسيين سيكون لهم النصيب الأوفر في المواجهات الهامة، إلا إذا كانت الإصابات ستستمر بالتناوب وتلعب دورها في منح الفرصة للبدلاء.

لكن أداء البدلاء كان بمثابة إنقلاب على فكر زيزو، وليس هناك مخرج وهو ما أعترف به المدرب الفرنسي في تصريحاته بأن التغيير والنقاش حول التشكيل سيتسمر لنهاية الموسم وإمتلاكه مجموعة هائلة تبدي جاهزيتها وتظهر ذلك على أرضية الميدان يصعب عليه الأمور في إختيار التشكيل بكل مواجهة، لكن ماحدث لبيل في الكلاسيكو وإنتكاسته في الإصابة، إضافة إلى العرض الذي قدمه اللاعبين بالأمس على ريزاور، يجب أن يغير من فكر زيدان الذي لم يكن صالحاً لحسم الأمور أمام أتليتكو مدريد وبرشلونة وتسبب في خسارته 4 نقاط بصراع الليجا، والفوز على بايرن ميونخ بالأشواط الإضافية في دوري الأبطال.